أريد أن أهرب من عالم مليء بالظلم، لدنيا تتسع لغضبي؛ لأصرخ بعلو صوتي، قد أكتفيت من جلوسي عاجزة أرى الأطفال تموت بلا شفقة؛ فأخذت حقيبتي الوردية، ووضعت بها سجادة صلاتي وخبز وماء، والعديد من الألعاب.
سافرت إلى غزة أرض العزة؛ لنشر البهجة بين الأطفال وأمدهم بالخبز والماء ونلعب سويًا بالألعاب.
نشرت زهور الأمل، بعد نشر الصهيوني كل الألم، احطهم بالسعادة التي خسروها في حرب لا ذنب لهم فيها سوى أنهم متمسكين بأرضهم
رسمت ابتسامة على وجوههم بعد مرور أكثر من مئة يوم عاشوا بخوف وألم وحزن عشش قولبهم، وفي نهاية رحلتي ذهبنا سويًا وصلينا بالأقصى في هدوء وسلام، وتركت لهم حقيبتي الوردية؛ حتى كلما دبت بقلوبهم اليأس والحزن تمدهم بالبهجة والامل..