بصيتله وقولتله وانا جسمي لسه بيتنفض بس مش عايز ابينله اني مرعوب مش خايف بس استنى هروح الحمام واجي ـ وقمت وانا حاسس ان رجلي بتترعش وجريت على الحمام ومفيش دقيقة ولقيت النور طفى طلعت اجري من الرعب وندهت عليه بصوت عالي ـ امجد يا امجد هو نور الشقه طفى ليه يا امجد وانا ماشي في الصاله اتكعبلت في حاجه على الأرض وقعت وسمعت صوت صريخ قطه تحتي وصوت رجلها اول ما قمت بتجري وصوت رزع وخبط مش عارف مصدره جريت على الاوضة اللي كان نورها مطفي على ما وصلت السرير كنت وقعت مرتين تلاته وحسست على السرير لقيت امجد نايم في سابع نومه ومش دريان بأي حاجه حصلتلي كنت عايز اصحيه علشان اقوله على موضوع القطه بس قولت مش هيصدقني وهيضحك عليا
أعدت على السرير طول الليل معرفتش انام دقيقه وكانت الدنيا ساكته اوي وكل فتره اسمع صوت خبط مفزع وبعدين الهدوء يرجع تاني زي الاول
اول ما النهار بدأ يطلع خدت بعضي ونزلت اجري على السلم وخرجت في الشارع حسيت أن فيه جبل على صدري وانزاح مش عارف اعمل ايه ولا اروح فين فضلت ماشي وخلاص لحد ما جه وقت صلاة الجمعه دخلت صليت وخرجت رحت جبت سندوتشات وكلت وروحت القهاوي علشان اسال على سمسمار يشوفلي شقه او مكان تاني بس ملقتش السماسرة كلهم اجازة الجمعه
تعبت من اللف وحسيت أن مفيش حل غير اني ارجع لحد ما الاقي مكان تاني اعيش فيه
واول ما دخلت العمارة لقيت قط اسود شبه اللي شوفته بالظبط في الفيلم امبارح بيتخانق وبيصرخ مع قطه بيضه ونازلين خناق وصريخ وضرب في بعض مكنتش عارف ادخل لأنهم في المدخل
فكرت ارجع امشي تاني بس هروح فين مكنش ادامي غير اني اهشهم وفعلا أعدت اهشهم بس مفيش فايده لحد ما القطة خربشت القط في رجله وسعتها القط جري وهرب والقطه مشيت
طلعت علي السلم لقيت الست العجوزة في وشي وبتقولي وعنيها كلها شرار ـ قول لصاحبك ياخدك ويمشي من هنا احنا عمارة محترمه ومش عايزين مشاكل
قولتلها ـ اولا ده ابن عمي مش صاحبي غير احنا شباب في حالنا ومحترمين ومش بنئذي حد
زعقت وقالت ـ أنا صاحبة البيت هنا ومش عايزاك ولا انت ولا صاحبك شوفوا مكان تاني تعيشوا فيه
سكت وانا بقول من جوايا على أساس لاقي أنا عايز امشي من هنا النهارده قبل بكره اصلا وطلعت سببتها بتتخانق وبتزعق
وقابلت تاني البنت اللي خبط فيها امبارح كانت ابتسامتها حلوة اوي يمكن الوحيدة اللي في العمارة هنا مريحه وهاديه
قالتلي بصوت ناعم ـ متزعلش من أم أيمن هي عصبيه بس طيبه والله هي بس مش بتحب الحال المايل وبتخاف دايما من الشباب الغريب علشان أعده لوحدها
ابتسمت وقولت ـ مش زعلان منها أنا أول ما الاقي مكان تاني همشي من هنا
اختفت ابتسامتها وقالتلي ـ ليه كده حد زعلك؟!
لو على ام أيمن أنا ممكن أقنعها تسيبكم عادي هي بتحبني وهتسمع كلامي
وقتها حسيت احساس حلو اوي ممكن استحمل ام أيمن وغلاسه امجد علشان بس اشوف العيون الحلوة دي كل يوم قولتلها ـ اسمك ايه ؟
ابتسمت وقالتلي ـ سيلا
قولتلها ـ أنا حسام اسمك حلو اوي
وشها احمر من الكسوف وقالتلي ـ تسلم شكرا اوي من ذوقك
قولتلها وأنا لاول مره من ساعت ما جيت احس اني مبسوط ـ انا مبسوط جدا اني اتعرفت عليكي انا في سنه اولى كليه طب انتي بتدرسي
وطت كده وعنيها دمعت وقالتلي ـ أنا بابا وماما توفوا من وانا في اعدادي من بعدها معرفتش اكمل تعليمي وعايشه لوحدي بصرف على نفسي بالعافيه
رفعت راسها بايدي وقولتلها ـ متتكسفيش يا سيلا أن شاء الله ربنا يعوضك انتي ظروفك اللي خلتك مكملتيش تعليمك أن شاء الله لما تتحسن تكملي
قالتلي بابتسامه- ياريت أنا نفسي اكمل تعليمي اوي
قولتلها ـ أنا مستعد اني اساعدك وأذاكر معاكي وكفايه اني هعد وأشوف الجمال ده كل يوم
بصيتلي كده وحسيت انها خايفه من حاجه وقالتلي ـ أنا لازم ادخل دلوقتي وقوفنا كده غلط وسبتني وجريت على جوه
استغربت اوي من رد فعلها وكملت طلوع السلم لقيت ادامي القط الاسود اللي كان بيتخانق مع القطه البيضاء وكان بصصلي بصة تخوف كأني عدوه بعدته كده برجلي وطلعت اجري على فوق
واعدت اخبط وكالعادة امجد فتحلي وهو متعصب وقالي ـ وبعدين بقى في قلة الراحه دي مش قولتلك طلع على المفتاح ده
قولتله ـ ما أنا خفت اخده علشان اطلع عليه تكون نازل وتحتاجه