أختي الحبيبة،
عذرًا، فما زال قلبي لا يستطيع مناداتك إلا بأختي.
أعلم أننا افترقنا، ولكن مكانك في قلبي ما زال كما هو.
أشتاق إلى ابتسامتك المميزة، وهمساتك الليلية معي.
لقد فقدت شيئًا بداخلي لا يمكن تعويضه يوم ابتعادنا.
لا ألومك، ولكني أحزن؛ فقد أحببتك لدرجة أني تخيلت أنك، مهما أخطأتُ، ستلتمسين لي الأعذار، لأني أحبك إلى الحد الذي يجعلني حتى الآن أكره نفسي البشعة التي أبعدتك.
وما زلت أعطيك الأعذار طوال الوقت، وكأن الحق دائمًا معك.
لا أستطيع الحديث معكِ، لأني أخاف... أخاف أن تغلقي الباب في وجهي بشكل يميت مكانتك في قلبي، وأخاف أن ترفضي النظر في وجهي، فتذرف من عيني دمعة غاضبة لا أسامحك بعدها أبدًا. أخاف وأكره هذا الخوف الذي يحيطني.
أتعلمين يا صديقتي الحبيبة؟ لقد رأيتك أمس في حلمي.
اقتربتِ مني لدرجة جعلت قلبي يبتهج، ولم تقولي سوى أنك تريدين الحديث معي وأن تصفو قلوبنا.
لم يتسع المكان من شدة فرحتي وقتها...
ولكن حزني عاد من جديد فور أن فتحت عيني ولم أجدك، حينها أدركت أني ما زلت الشخص البائس الذي تم التخلي عنه دون كلمة وداع.
أحبك... وتذكّري محاسني، فإني شخص ميت منذ سنة.