خدت القهوة من العسكري اللي دخل في اللحظة دي، وقلت لها:
ـ "لا خالص، مش الموضوع ده. أنا عايز أسألك حاجة تانية… تعرفي واحد اسمه سامي؟"
أعدت تفكر شوية وبعدين قالتلي:
ـ حضرتك تقصد سامي السواق؟
هزيت راسي بالموافقة.
ردت وهي بتعدل شعرها من قدام:
ـ آه أعرفه، ده السواق اللي بيوصل الأولاد الحضانة. خير يا أفندم، هو عمل حاجة؟
قمت من مكاني وقعدت قدامها وقلت:
ـ أنا آسف إني هبلغك الخبر ده… سامي اتقتل.
قامت مفزوعة من الكرسي وقالت بانفعال:
ـ إيه! اتقتل إزاي؟ ومين اللي عمل كده؟ ده لسه كان موصل أطفال الأسبوع اللي فات!
وقفت قدامها وقلت بهدوء:
ـ تقدري تقعدي، عارف إن الخبر صدمة، بس لازم نحقق مع كل اللي سامي يعرفهم أو اتعامل معاهم، عشان نقدر نوصل لمين ورا الجريمه دي.
قالت وهي دموعها قربت تنزل:
ـ مين المجرم اللي عمل كده؟ سامي شخص كويس ومحترم يعني!
قلت وأنا واقف قدامها:
ـ قوليلي الأول اسمك وسنك عشان أكمل التحقيق، كل تفصيلة هتقوليها مهمة.
قالت وهي بتحاول تسيطر على نفسها:
ـ اسمي سلمى محمد، عندي ٢٦ سنة.
قلت وأنا برجع للمكتب:
ـ انتي مديرة الحضانة من إمتى يا سلمى؟
بصتلي بسرعة وقالت:
ـ من حوالي سنتين كده، بس يا أفندم، أنا مش مديرة وبس، أنا كمان صاحبة الحضانة.
بصيت لها باستغراب وقلت:
ـ جميل، ان سنك صغير وعندك حضانة!
ابتسمت وقالت:
ـ ده كان حلمي من زمان، وكافحت لحد ما حققته وانا أصلا خريجه تربيه طفوله وجوزي ساعدني ماديا شويه.





































