شعرت دومًا بخوف شديد من أمي فكلما رأيتها يرجف قلبي رعبًا كانت معلمتي بالمدرسه تمسك عصا لا تفرق بين أحد نعم أنا ابنتها ولكن تتم معاقبتي مثل الجميع وأحيانا كثيرة كنت أنال العقاب الأكبر
يظنني الجميع مميزة مدللـه لأني بنت المعلمة ولكن في الحقيقة كنت أبغض هذا تمنيت دومًا أن تكون أمي مثل كل الامهات ربة منزل أعود من المدرسة أشم رائحة طعامها وأنا مازلت على الدرج اهرول وأطرق الباب بشدة وادخل اقبلها وأجلس اسرد لها ما حدث بالمدرسة ولكن لم يحدث هذا ابدا فهي تعرف كل شيء ماذا سأحكي فكانت أيضا تدرس لي بالبيت كنت أراها دوما بعين المعلمة لم اشعر يوما أنها أمي اعتدت على البعد كنت اخاف أن اقبلها أو ارتمي بأحضانها ومرت السنين وشعوري يزداد رغم ذهابي لصفوف أخرى ولكن شعوري لم ينتهي.
حتى يوم زفافي لا ادري ماذا حدث بعدها وما تغير ولكن أصبحت اشتاقها كثيرا لم اعد اخاف من الجلوس معها واستمتع بالحديث معها شعرت بسعاده غامرة ولأول مرة أشعر أننا اصدقاء طالما تمنيت ذلك الشعور نضحك من قلبينا ونخرج سويًا ونتنزه بالطرقات ونشتري ملابس العيد معًا وتشاركني كل شيء حتى حبي للآيس كريم كنا نتناوله سويًا أردت أن أعوض أشياء كثيرة سُرقت من طفولتي أشياء كثيرة مهمة وعلى الآن أن استعيدها ولكن لم اشبع بعد من حضن امي ولا ضحكاتها لاني استيقظت يوما على خبر.. عذرا البقاء لله ..