حبيبي،
أحيانًا أتساءل ما السبب الذي جعلنا نفترق. أفكر كثيرًا، ولكن الحقيقة أنني لا أجد سببًا غير العناد.
لقد كان عنادنا أكبر من حبنا؛ فكنت تراني غير متفهمة بطبيعتك كرجل لا يهتم بالتفاصيل ولا تشغله أحلامي الصغيرة.
وأنا أشعر دومًا أنني شبح لا تراني ولا تهتم لدموعي.
لقد رحلت رغم حبي لك، رحلت وقلبي يعتصر ألمًا، فلا تلمني لأنني أردت إنقاذ ما تبقى مني؛ فقد شاخت روحي وأنا معك، وشعرت أنني لا أريد النظر إلى نفسي في المرآة. لقد كرهت ذاتي عندما بدأت أكرهك.
وأنت تعلم جيدًا أنني كاذبة، وترى في عيني أنني حاولت مرارًا كرهك، وفي كل مرة تبوء المحاولة بالفشل.
رحلت رغمًا عني، فقد دفعتني بكل ما أوتيت من قوة لكي تبعدني. وها أنا أجلس وحيدة بين أربعة جدران، وليس لي رفيق سوى قلمي؛ أحاكيه وأخبره أنه كان في قلبي يومًا حب لا ينتهي، ولا أستطيع الشفاء منه