دهشة أصابته حين هفا إليه هذا النسيم العطر. وسط هذا السوق الملئ بروائح الفسيخ والخضار في السوق الخيري .
بستان قد تفتحت زهوره في لحظة واحدة.
أصاب عينه لَحٔظها وهي تمر مهرولة
تقبض على طرف عبائتها. تفر من بين أنياب شمس الظهيرة؛ لتحتمي بمظلة محل لعصير القصب. بين نواجذ دهشته وشفتيها التي تلامس كوب العصير، تمر بخاطره طيوف أسئلة:
هل تشرب سكر القصب، أم يشربها؟!
وماهو طعم هذا العصير الذي لامس شفتيها الورديتين ؟
يقترب، والخطوة عام من عمر سُكرِه بخمر عطرها.
وقبل أن يدنو منها؛ ليرتوي حط كف غليظ على كتفها وأمسك بكفها طفل، جاء مهرولا من المسجد المجاور؛ لتحمله بين ذراعيها وتمضي
وعطرها باق وأحلام مسكوبة مع كوب العصير الذي أيقظته برودته، ترى هل اطفأت حريق صدره؟