انتابتني تلك القشعريرة التي تصيب الإنسان عندما يلامس جسده شيئا باردا.
ثم توقفت لأرى ما سببها. تحسست ملابسي ونظرت حولي.
رغم هرهرة الريح بالخارج إلا أنها لم تتسلل من أي فتحة في نافذتي.
ثم تحسست قلبي.هو من يخطفني من نفسي. يهمهم لي كثيرا. ثم أشعر بتلك الرجفة التي تخلعه من مكانه.
حين يفتقدني. نعم أتوه عنه كثيرا. أتركه غارقا في حزنه دون أن أربت عليه.
فيذكرني بأن لي قلبا وإن كان غارقا في الألم مازال ينبض وسيظل يغسل جوفه متحاشيا القسوة رغم خيباته المتكررة.