في نسختي القديمة كنت أسامح حتى من ظلمني.
أبتلع الألم وأمضي، تحرقني الدموع
أتعثر وحدي وأمد يدي إلى يدي، لتسندني .
في نسختي القديمة اعتقدت أن القلوب كلها سواء
وأن من يؤذي غيره لايفعل ذلك متعمدا.
فكنت ألتمس له عذرا ثم سبعين عذرا .
في نسختي القديمة كنت أوقن أن القلوب ما خلقت إلا للمحبة
وأن هذه فطرة الله وأن الحقد والكره والأنانية .
ماهي إلا لأشخاص ضلوا الطريق إلى إنسانيتهم المنزوعة بفعل غيرهم . هكذا تربيت .
وأنهم قلائل في هذا الكون .
في نسختي القديمة كنت أخشى أن أقول لا، كي لا أجرح غيري
وكنت أفعل ما لا أرضاه حتى لو سبب لي الضيق أو التعب النفسي
في نسختي القديمة حاولت أن أكون لغيري أكثر مما كنت لنفسي
فانفصلت عنها لأنني أرهقتها كثيرا .
في نسختي القديمة تعرضت للكثير من الالم والظلم والخذلان
حتى كدت أن أخسرني .
الآن تعلمت أن أقول لا.
تعلمت أن الخسارة الكبرى ليست خسارة البشر مهما كنت أحبهم أو يحزنني فراقهم .
تعلمت أن أتجاهل وان أترك قلبي يغضب ولا يغفر .
أن أدع نفسي تسير وفق ما خلقت له .
الآن أعتز أنني أنا ورغم كل ما مر، مازلت بنفس القلب ونفس الروح
ولكن بحقها علي .
الآن عرفت أن أعظم انتصاراتي ليست شخصا يحبني أو يكون بجواري إذا إحتجت إليه.
أعظم انتصاراتي هو يقيني بالله
وأن مازرعته لن يضيع وأنه دوما معي يحبني ويحميني
اعظم أنتصاراتي هو أنا، لأنني موجودة دائما من أجل نفسي .









































