سألني لماذا أرغب في هجره ؟!
أرغب في قتله
أكرهه رغم أنني أحبه
فأجبته:
أتدرك شعور الذي قتله العطش ثم أيقن أنه لا محالة هالك بعطشه ثم جاء أحدهم بقطرة ماء، أحيت أمله وتركه ومضى .
لم يتركه؛ ليستكين للموت ولم يمنحه الري.
فصار يتمزق مابين موت وحياة
هكذا كان حبك لي.
وحيدة كنت، غلقت كل الابواب ورأيت الدنيا رحلة ليس لي أن أتعب فيها، فكل ما منحتني لم يكن سوى تذاكر في مسرح الالم .
وأنا أقوم بكل الأدوار حتى شعرت بالملل .
فاتخذت الوجع مضجعا ونمت .
لا أنتظر شئ ولا طاقة لي بالحلم.
فشجرة أحلامي في أرض لايزورها إلا الخريف وسأكتفي بانتظار الموت
فممدت يدك؛ لتحملني على ظهر قطار صدئ
لاهو مضي بي إليك ولا هو تركني أعانق تراب وحدتي .
لهذا رغم تلك الدقات التي أربكتني وهذا الشوق الذي يأكل كبدي .
أتمنى أن أستأصلك من أرضي. أن أمد يدي؛ لأقتلع تلك الجذور التي أصابتني بالهشاشة .
كنت كأرض ميتة لم تطلب سقيا ولم تحلم يوما بأن ينبض في رحمها حياة تكتمل، فتظللها.
واليوم أعاني وحدتين وحزنين
لا إلى ولا إليك أعود