لم يكن الأمر سهلا، أن أمشي كل تلك الأيام حافية على شظايا العمر.
أن أبتاع الحلم طازجا وتحرقه أنفاس الخوف بداخلي.
أن أتسور سور الأمنيات؛ لأقطف حلما، فتزهق روحه قبل أن يعبر .
أن أواجه هذا المارد الذي يسكن أضلعي. أنظر في عينيه وألوي عنقه
ليدعني ألتقط بعض رشفات الحياة.
لم يكن الأمر سهلا أن أتحسس جدران غربتي الباردة.
الكون زحام وطيور الحزن تصطفيني؛ لتعشش داخلي.
أصافح الصبح وأواجه العبوس بإبتسامة.
لم يكن الأمر سهلا، أن أنفق العمر على بضاعة فاسدة
أن ألقى الجميع بهذا الوجه الذي لايشبهني دائما.
أتطلع في مرآتي فلا أراني. كل ما أراه مرايا مكسورة
تنزف بداخلي.
فأناجي الأنا الأخرى في غلالتها السوداء.
ولكن لم أعد أملك كلمات، أطرحها في طرقات المعاني.
والآن الكثير من المارة وأنا في نافذتي أنتظر الصبح
أمد يدي أنتظر قطرات، تبلل هذا اليباب الذي يبتلعني.