أدهشه هذا الهدوء الذي خيم على حياتهما.
أمطرها بوابل من حماقاته الصباحية
وتفنن في إيذائها كالعادة. ولكنها ظلت واجمة كتمثال من الشمع .
عاد محملا بغبار الطريق وحناجر تلك الأشخاص التي غرقت بين طيات دماغه .
اضطجع على الأريكة وناداها كالعادة أكثر من مرة.
كاد أن يقوم؛ لينتزعها من بين أوراقها التي تدفن نفسها فيها، بعد أن تفرغ من أعمالها المنزلية .
آتت تقترب كسلحفاة. تعجب فقد كانت تنطلق كالسهم، عند دخوله لتمنحه فروض الطاعة .
وقبل أن يتكلم أو تسمع توبيخه كان رأسه يستريح بجواره على الأريكة عيناه شاخصتان ولسانه صامت لا يتكلم.
إبتسمت وعادت مرة أخرى لتدفن قلقها بين دفتي كتاب .