كل عيد أعود لحظات إلى طفولتي وأرى أمي وهي تخيط لي فستانا على ماكينتها ماركة سنجر. أنام ليلة العيد وأنا أحتضنه هو وحذائي الجديد. ما أن نسمع تكبيرات العيد حتى أسابق أخوتي؛ لنعبر الباب إلى الشارع حيث نصطف أنا ورفيقاتي؛ لترى كل منا ماذا ألبستها أمها؟ ومن تبدو فينا أميرة صغيرة؟
مازلت أتذكر تلك الكرانيش التي كانت تذيله
أقفز في الهواء؛ ليتطاير ذيله المنفوش. أتحسسه فلا أجد فيه جيب أحلامي الذي اعتادت أمي أن تضعه على هيئة قلب.
تكاثرت الأيام وتهدل الثوب وتعرقت في كفي الصغير الأحلام. وعندما كبرت تذكرت أنني قذفتها في وجه الشمس مع كل سنة لبنية تسقط من فمي وأنا أقول ياشمس ياشموسة خدي سنة العجوز وهاتي سنة العروسة .









































