لست شخصا مثاليا، ولا أدعي قطعا أنني شخص طبيعي
فالجنون يطغى على حواسي.
ليس لكوني كاتبة، وقناعتي أن الكتابة لا تتوافق مع طبائع الطين
هذه اللزاجة والركون إلى إمساك القلم والتجول بين الوجوه والأفكار الساذجة.
فمن لم تتقافز روحه في مسارب خاصة وشطحات لا تنتمي للعقل وإن كان يراقبها عن بعد، يحملق حينا ويواري وجهه آخر. ففي إبداعه نقص.
بل أنني أعترف بأن جنوني يفوق الكثيرين وهذا لا أعتبره عيبا في .
بل نوع من الجنون المحبب إلى روحي وان لم يطب للبعض و يسخر منه بعض، فتبا لهم !!
هي حياتي، منحت لي دون أن أطلبها وحين وضعت أمام عيني تساءلت لماذا؟! لم أكن أريد حياة بهذا الطعم اللاذع . ولكن هذا ما حدث. ولا قدرة لي على العودة للخلف سأظل مستمرة فيها.
حتى لو فقدت الشغف أو القدرة على الاستمرار فهي مسار ضيق لا تستطيع الإرتداد للخلف أو حتى التلفت.
وجهة أمامية تجذبك. وماعليك سوى أن ترضخ لقوانينها وشكلها الذي لن ترضى عنه مهما بدا جميلا إلا بأن تحب هذا المخلوق الذي هو أنت وتحدد بعض النقوش على حائط حياتك؛ لتدلك على الطريقة المثلى؛ لتصل لنهاية الدرب بشكل يليق بإنسانيتك.
وكيف تنجو من الغرق !
لم أخلق نفسي ولم أدبر أمر روحي بل هكذا خلقت وأحب ما أنا عليه .
أدور في فلكي الخاص ما بين جنون ورشة عقل وبين كآبة ثقيلة ومرح يغلفها لتبدو لذيذة وشهية لأستطيع أن أتناولها وأنا في غفلة واعية .