ظل ينعق كغراب أسود، فوق شجرة بيته.
طارت العصافير وهرب الحمام، وكلما زاد نعيقه، تجمعت فوق شجرته الغربان.
سميت الشجرة المنحوسة، ابتعد عنها الكل، لم يعودوا يزورونها. انقطع عنها الماء و تزاور عنها الظل فجفت، وتساقطت الأوراق.
سرح في جذعها السوس، ظلت واقفة، خاوية علي عروشها، حتى الغربان هجروها، لم يتحملوا الهجير.
ومازال ينعق وحيداً حتي رماه أحد المارة بحجر فأرداه وحيداً