لم يكن سرا هذا الذي جمعني بك على هامش الصدفة
انهارت كل مصدات القلب دفعة واحدة
وكأنني لم أكن يوما أنثى أمقت أن أحيا في ظل رجل شرقي
يعبد الجنس ويقدس الأكل ويميل برأسه في الطرقات خلف كل تاء مربوطة أو مفتوحة
يتمنى أن يكون له جناحان؛ ليطوف العالم بحثا عن أنثى على لسانه تشبه الكثيرات وفي عقله لا تشبه إلا أمه.
لم أهو أبدا أن أكون في ركاب الأخريات مجرد عدد يضاف إلى سجل إنتصاراته .
ظننت أنني قوية كفاية وأن قلبي في منأى عن أي سهم قد يصيبه .
أعرفه طفلا هذا القلب ولذلك أهدهده من وقت لآخر أحميه حتى يأوي إلى فراشه الزهري، في سماء بلا اوجاع .
رغم علمي أنها تتسلل إليه كأفعى سامة تلدغه وهو فاغر فاه لاينطق بحرف و كل ما فيه يصرخ
ويتساءل لماذا؟ ماذا جنيت كي ألدغ بالحقد والحسد .
ماذا فعلت لأدهس تحت أحذية الأنانية والصلف؟
يتخذ وضعا جنينيا ويرتق جرحه بحروق دمعه. وينام، عل حلما يأخذه بعيدا بعيدا. في سماء شمسها باردة، سحب بيضاء، بحر يتغنج موجه كامرأة حسناء تعلم سحر خصرها على الجائعين دوما .
وأشجار تتراقص فروعها كدمعات على خد أملد
كوخ فوق هضبة اعشوشب صدرها النافر، فصار لزاما على من يخطو فوقه أن يراعي وطء قدمه على العشب الناعس.
وهواء ينسال؛ ليسكن الضلوع يرمم ما تكسر منها.
يلثم أجزاءها ويضمها كأم رءوم .
كنت هناك حين رأيتك، في كوخي الحالم .
لا أؤمن بالصدفة واعلم أن كل شئ مقدر .
ولذلك منذ هرب قلبي؛ ليجمع النجوم من ثغر إبتسامتك. لم يعلم حينها أنه سيقع في الحب .
كان كالطير يجمع حبات اللؤلؤ ليتوج بها مفرق عشه.
كانت لعبة أن أنقر برعشة روحي، ضلوع روحك .
أردت أن أكتشف ماخلف هذه الروح التي بدت ناصعة كثلوج سيبيريا. دافئة كليلة شتوية في حضن أمي وهي تحمص لنا الفول السوداني؛ لأضعه في كوب الشاي وأرتشفه وانا أقضم بشفتي حبات الفول الساخنة .
دفء وأنس وحنان .
هكذا كانت روحك حتى أنني شممت رائحة الشاي
عندما همست لي قائلا: من أنت ؟!
لأجيبك: قدرك وقمرك .
لم أكن أعلم أن الألعاب ستنتهي بحقيقة فصرت قدري .
منذ اللحظة الأولى في عناقنا وعدتك أن أحبك
كل يوم حبا جديدا، سيتفتح قلبي على شذا حبك كما تتفتح الزهرة لزخات الندى .
سأحبك بنفس القوة والاجتياح .
سأحبك وكأنني قد خلقت في هذا العالم فقط
لأقع كل يوم في حضن قلبك .









































