إليك
أيها القلب المتدثر بأضلعي، السابح في أوردتي
أيتها الشمس التي تشرق بها روحي
أيتها الغيمة التي ظللتني ثم روتني غيثا نديا
فدبت به الحياة في قلبي وأينعت بأزهار تدور حول محراب حبك
تسألني كيف أراك؟
فلابد أن أتجاهل ما تراه عيناي
من تفاصيلك الصغيرة رغم شغفي بها
وعشقي لها، لا لجمالها ولكن لأنها لك. متيمة أنا بكل ما هو لك.
ها أنا أقف على أوراق لا تتفتح إلا لأعطرها بباقات حبك
تنثر أمام عينيك وتناجي روحك؛ لتسكنها.
أناجي الحروف فتتقازم مولية الأدبار.
أراها تدور حيرى، لا تقوي على الصمود
أمام شلال شغفي وحبي.
فأغمض عيني وأفتح عين قلبي
لأراك..
بابا تشرق منه روحي، فتتفتح ورودها وتتمايل شغفا بك
فتنتعش ويتطاير عبقها وكأنها زهرة فواحة لا ينضب شذاها
فتملأ الدنيا سعادة.
وأراك... جناحي شوق يحلقان بي إلى سماء الحب أفتح نوافذ روحي فتتنفس.
يد أب تربت على قلبي وذراع أتوكأ عليه؛ ليسند ضعفي.
قلب أم يراني من حيث لا يراني غيرك
يكشف عن روحي الحجب فتبوح بسرها، فتداوي ضعفها وترأب صدعها
متنفسي وقت غضبي ومرتعي الفسيح في جنوني وفرحي.
تضمد جرحي وتمسح دمعة حزني ويصيبك جنوني فندور
في حلقات الحب كالدراويش أرواح حرة في دنيا صنعت لها
آمنة مطمئنة.
وأراك وأراك وأراك كون لي ولا كون لي سواك
وأراك وطن أتغرب إن غاب ولو حولي كل الكون.
طفلي الذي أرجوه وألهج في دعائي لله أن يبقيه
شمسا تنير روحي وتدفئ قلبي
وأراك بروحي روحا تذوب فيها
أيها الرائع روعة الإبتسامة على شفاه خجلى
وروعة القمر المنيرفي دعجة الليل البهيم
و الندا على خدود الورود في صباح ربيعي
وقطرات المطر وهي تداعب أنفا يعشق رائحته وملمسه وروعة الخبز في فم المحروم
والكحل في عينين نجلاوين.
وثوب العرس على جسد ممشوق لعاشقة قد بنيت أحلامها على يوم اللقاء
أيها الحبيب الذي جدل لي من الأماني رداء كساني جماله
يا أناي
ها أنا أراك ولا أرى أحدا سواك
وكأن عيناي قد خلقتا؛ لتبصرك فقط وتعمى عن كل من دبت قدمه على هذه الأرض من رجال.
وكأننا قد خلقنا في هذه الأرض لنعيد إليها الحياة
فأنت آدم وأنا لك حواء