زمان كان بيتنا غرفة صغيرة وصالة يتجمع فيها القرايب والجيران واليوم بيتنا كبير وغرف كثيرة ما فيها غير الارض والجدران هذا مسافر وهذا مهاجر وهذا زعلان من الدنيا طفشان زمان كان غدانا رز وصلصة ،، نفرش الارض وناكل من صحن واحد وضحكتنا يسمعها الجيران واليوم سفرة مليانة لحوم ودواجن وصحون اشكال الوان ،، بس يا حسرة الاماكن فاضية بتتمنى يملاها اهل المكان زمان بالحوش سهرتنا وابوي يحكيلنا قصة كان يا ما كان ،،نشرب شاي وحب وضحكتنا تبين الاسنان واليوم سهرتنا موبايل ونت وسناب وشات حتى صرنا بخبر كان زمان كنا نسال عن بعض ونزور بعض ونتلاقا بالاحضان واليوم من العيد للعيد نتزاور غصب ،،حتى السلام لله ،، ما نسلم والقعدة ع قلوبنا نيران زمان لو مرض الواحد فينا تتجمع حواليه الاقارب والجيران واليوم الاخ ما يقدر يقول لاخوه الحقني تراني تعبان زمان كان الاخ يفدي اخوه واخته بكل ما عنده حتى لو كان طفران واليوم تلقى واحد ما لاقي ياكل واخوه في العسل غرقان ،، وعامل نفسه زعلان لاتفه الاسباب ،، وقطيعة وهجران لاخر الزمان وينكم يا اهل الزمان تشوفوا القلوب شوو سوت بين الاخوات والاخوان !!!! لا عاد الود يجمعهم ولا عادت المحبة بقلوبهم ( ولا احترام الكبير منهم زي زمان ) اول المئة كانت تكفي العيلة واليوم الالوف ما تكفي لواحد اول سيارة واحدة في البيت تكفي العيلة واليوم في البيت وكالة سيارات والام يوصلها السواق اول في الحارة مسجد واحد وبعيد ،، وكل الناس تصلي ،، واليوم اكثر من ثلاث مساجد في الحارة والمسجد صف واحد اول تعرف شوو متعشي جارك ،، واليوم يسافر ويمرض ويروح ويرجع وانت ما تعرف عنه شيء اول تلفزيون واحد في البيت وقناة واحدة وفترة للاطفال وفترة للكبار ،، واليوم كل غرفة بتلفزيون والف قناة ولا من مراقب اول تلفون واحد في البيت وما يرد الا الاب او الام واليوم كل واحد في البيت عنده جهازين ولا من مراقب للاسف واقع نعيشه ،، ونقول ليش المجتمع تغير لا تلوموا الزمان ،،وعقرب الساعة يدور ،، نفس الشهر. نفس السنة. نفس الفصول الاربع اللي تغير واختلف صدق المبادئ والشعور للاسف كانت بيوتنا صغيرة. بس صدورنا واسعة وقلوبنا كبيرة ،،واليوم نسكن بيوت واسعة بصدور ما فيها سعة وقلوب اضيق اللهم غير حالنا لافضل حال وردنا اليك ردا جميلا امين يااا رب العالمين طبتم وطابت اوقاتكم احبتي في الله.