لا صوت يعلو فوق صوت افتتاح قناة السويس الجديدة، التي انعشت آمال المصريين في تحسين مستوى معيشتهم، بعدما لاحت بوادر التنمية أمام أعينهم متمثلة في المجرى الملاحي الجديد الذي تدفقت فيه المياه بموازاة القناة القديمة.
ويخفض هذا المجرى من زمن عبور السفن إلى ثلاث ساعات بدلا من 11 ساعة، الأمر الذي من شأنه تكثيف الأنشطة التجارية وإحياء مهن صغيرة أوشكت على الانقراض بسبب الكساد والركود الذي ضرب مدن القناة وشمال سيناء.
وإنني أعبر عن “اعتزازي بالنقلة الحضارية التي وصلت لها مصر بافتتاح القناة الجديدة”، و أن تمثل القناة الجديدة نقلة لشمال سيناء التي تحولت من محافظة تجارية كبيرة إلى بلد فقيرة بعد حظر التجوال عليها وقلة فرص العمل لأبناء شمال سيناء.
وأطالب بإنشاء مشروعات إنتاجية وحرفية ملاحية على جانبي القناة “لأنها المتنفس الوحيدة لمواجهة الفقر في شمال سيناء، بعد أن تعود سكان شمال سيناء على الربح السريع لكنهم فقدوا كثيرا من المهن والحرف الزراعية و البحرية والملاحية.بعد أحداث الإرهاب التي تتعرض لها مدنها وخاصة رفح والشيخ زويد “
ولابد أن نستعد أيضا للمشاركة في القناة الجديدة بتجهيز كوادر مهنية وفنية صالحة للعمل في المشروعات التي ستقام فيها، من تدريب على اللحام تحت الماء والغوص وغيرها من المهن التي يحتاجها المشروع، و تدريب العاملين بشركة قناة السويس للحاويات لتطوير العمل من خلال فكرة تطوير ما يحتاجه أليات العمل البحري.
، إنني أنتظر حلم قناة السويس الجديدة بفارغ الصبر لزيادة الدخل القومي وتوفير فرص عمل بمحور قناة السويس وإمكانية عمل مشروعات تنموية تنفذ على الطبيعة مع اهتمام الدولة بالمنطقة الاستثمارية في شمال سيناء وتوسيع رقعة الأرض الزراعية البكر بها وإقامة ترعة السلام التي صارت نسيا منسيا وكذا إمداد قطار السكة الحديد علي الأقل إلى مدينة العريش ، وأن نشعر أننا مواطنون من الدرجة الأولى ولسنا مواطنين في مهب الريح ،و لاستكمال ثورة العمل والقضاء النهائي علي البطالة المتزايدة بين شباب شمال سيناء .
ويعلق كثير من سكان شمال سيناء الواقعة شمال قناة السويس آمالهم على مشروع قناة السويس الجديدة ، بعد إعلان رئيس هيئة القناة عن بدء أعمال الحفر غير الجاف وتعميق شرق التفريعة، بعد الاحتفال بقناة السويس الجديدة استكمالا للقناة الجديدة بعد قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أصدره بتطوير الميناء وتنميته .