آخر الموثقات

  • صادقوا الرومانسيين
  • ربي عيالك ١٠
  • من بعدك، كلامي بقى شخابيط
  • إيران من الداخل بعد الحرب.. 
  • معضلة فهم الحرب على إيران
  • نصر سياسي ايراني
  • قصة قصيرة/ وصاية الظل
  • ق ق ج/ سرُّ الشجرة والقوس
  • قليل من الحياة
  • حين كنت تحبني سرآ
  • رفاهية الضياع
  • وفتحوا المكاتب تخصص جديد
  • يمكن الطريق موحش!
  • الخلل
  • لا أعيش مع بشر
  • اسئلة عقدية خليلية 
  • جرح الكلمات
  • الصالونات الثقافية ...... هل هي بدعة جديدة ؟
  • الحب الصحي
  • المولوية
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة حسن غريب
  5. كل هذا الوفاء !! - قصة قصيرة

كانت الشمس تغرس أشعتها فى صدر السماء حينما استيقظ جرس المنبه العجوز ليعلمه أن الساعة هى السادسة ؛ مد يده متثاقلاً ليخمد أنفاس المنبه ؛ بعد لحظات نهض من فراشه و هو نصف عار و لجأ إلى الحمام .. رشق وجهه بقطرات من الماء ؛ فتح الخزانة ؛ أخرج بنطاله البنى و قميصه الأبيض ؛ نظر إلى البنطال بعينين ناعستين ثم قرر أن يتناسى بقعة الشاى التى استقرت على الجهة اليسرى منه نظر إلى وجهه فى المرآة حاول أن يصفف شعره الأجعد أخيراً قرر أنه جاهز للخروج , و فى خارج البيت كان ( أبو حامد ) بائع الجرائد ينادى بصوته الأجش : " جرائد جرائد " تقدم منه ألقى عليه السلام ثم إبتاع الجريدة استقر على موقف الأتوبيس غمس رأسه فى الجريدة محاولاً العثور على زاوية " حظك اليوم" آه ها هى أخيراً برج الجوزاء : سيكون يومك جميلاً كن أكثر عاطفة رقم الحظ 6 هلكت بضع دقائق قبل أن يظهر الأتوبيس عن بُعد كان أشبه بعملاق يترنح .. وصل الأتوبيس ..وضع الجريدة تحت إبطه ؛ ليبدأ بخوض معركة ركوب الأتوبيس ؛ بعد جهد تمكن من الحصول على مقعد داخل الحافلة أخذ ينفض غبار المعركة عن ثيابه كان يحاول تعديل جلسته عندما إنتبه إلى وجود فتاة بجانبه تصنع الأدب حينما لمس ساقيها لكنها لم تعره إنتباهاً انطلق الأتوبيس متثاقلاً كانه يجر كل آثام البشرية كان يعلم أن الطريق طويلة فأراد أن يتسلى عدل رابطة عنقه ثم اخذ يصف الكلمات ليقول لتلك الفتاة : " صباح الخير أنا على محمد موظف فى هيئة البريد " عندما نظرت إليه الفتاة ؛ أحس للحظات أنها سوف تبصق فى وجهه ؛ كاد يقفز من الحافلة حينما اخترق أذنيه قولها : " صباح النور أنا شيماء أحمد تبدو شخصاً لطيفاً " بدأ يجتر الكلمات المنمقة التى لطالما سمعها فى الأفلام القديمة كانت أكثر جرأة منه حينما أمتدحت ذوقه فى اختيار ألوان الملابس فطن إلى بقعة الشاى فحاول وضع ركبته اليمنى فوق اليسرى مصطنعاً جلسته أحس حينها أنها وقعت فى غرامه فرشق بعض الكلمات قائلاً : " أنا أعزب و أملك شقة " قالها بلا مبالاة مصطنعة فهمت ما يرمى إليه صرحت له أنها أعجبت به من أول نظرة حينما كان يقرأ الجريدة بإنشغال لم يرتو من شذى حديثها حيث وصلت إلى وجهتها و همت بالنزول طلب منها رقم هاتفها لكنها رفضت و اكتفت بقولها : " غداً عند موقف الأتوبيس " غادرت الحافلة على عجل لتتركه ولهاناً يفكر فى خيوط الذهب المترامية على كتفيها حاول أن يتذكر اسمها لكنه لم يستطع إذ كان مأخوذاً آنذاك لكنه تسامح مع ضعف ذاكرته فهو سيقابلها على أى حال فى الغد لحظات و توقف الأتوبيس ليضع ذلك السارح على رصيف هيئة البريد دخل الهيئة دون وعى و فى قسمه جلس على المكتب و هو ما يزال يفكر فى ذلك الطيف أفاق على صوت زميله حازم يلقى عليه التحية عندما أفاق من أحلامه و نظر إلى زميله الذى كان يحاول استعراض خاتم الخطوبة أمامه و قد نقش عليه الحرف " ش " حينما توجه إلى صديقه مسرعاً مقلباً إصبعه مبارك يا حازم متى تم ذلك يا رجل ؟ بالأمس لم أستطيع أن أعلم أحداً تم الموضوع فجأة آه إذن أخيراً سنتخلص منك عندها انفجر المكان بالضحكات العالية لكن حازم توقف ليقول بجدية أخشى أنكم لن ترونى بعد اليوم توقف الجميع و نظروا إلى حازم و القلق يعسكر فى أعينهم سوف أسافر إلى الخارج بعد عقد قرانى غداً صهرى ينتظرنا هناك هل سترجع إلى هنا ؟ لا أظن ؛ فسأعمل فى شركته أيضاً ؛ لما شارف العمل على الانتهاء تقدم حازم ليودع جميع الزملاء و عندما وصل إليه عاتقه بحرارة و قال له قبل أن يغادر : سأنتظرك الساعة الثامنة مساءً لتكون الشاهد على عقد زواجنا .. عاد الجميع إلى العمل مرة أخرى .

 كان لا يزال يفكر بتلك الفتاة حينما قفل عائداً إلى بيته فى آخر النهار , استرخى على سريره ؛ كان التعب و التفكير قد نالا منه فخلد إلى نوم عميق ؛لم يفق إلا على ميلاد فجر اليوم التالى .. عندما قفز كالمجنون من سريره , فلقد نسى موعد صديقه حازم لكن لا بأس فالموعد الأهم لم يفت , جهز نفسه لمقابلة تلك الفتاة ؛ نزل على عجل , و لم ينس أن يتناول جريدته المعتادة ؛ على موقف الأتوبيس كان يقف بإنتظار حضورها لكن الوقت مر بسرعة و لم تأت .. فاضطر لركوب الأتوبيس و ذهب إلى العمل ؛ و فى الصباح التالى كان أيضاً ينتظر فتاته بشوق لكنها لم تأت وانقضى من شريط حياته سبع سنين ليقف على موقف الأتوبيس ذاته ممسكاً الجريدة و قد شُغل بالقراءة ؛ عندما تقدم منه أحدهم من آخر الدور ليعانقه بحرارة إنه الغائب حازم و قد عاد من السفر أمسك بيده و اقتاده ليقف أمامها مرة أخرى و قد أمسكت بطفلين .. أعرفك زوجتى شيماء ؛ عندما ألقى الجريدة من يده ؛ عاد إلى أول الدور و قد دمعت عيناه لكن الحافلة لم تأت.

 

تمت

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↑1الكاتبمدونة محمد شحاتة
4↓-1الكاتبمدونة اشرف الكرم
5↓الكاتبمدونة ياسمين رحمي
6↓الكاتبمدونة حاتم سلامة
7↓الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
8↑1الكاتبمدونة آيه الغمري
9↑1الكاتبمدونة حسن غريب
10↓-2الكاتبمدونة ياسر سلمي
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑31الكاتبمدونة فاطمة الزهراء بناني203
2↑22الكاتبمدونة مها اسماعيل 173
3↑14الكاتبمدونة مرتضى اسماعيل (دقاش)205
4↑11الكاتبمدونة منال الشرقاوي193
5↑5الكاتبمدونة كريمان سالم66
6↑5الكاتبمدونة خالد عويس187
7↑4الكاتبمدونة نجلاء لطفي 43
8↑4الكاتبمدونة غازي جابر48
9↑4الكاتبمدونة سحر حسب الله51
10↑4الكاتبمدونة نهلة احمد حسن97
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1079
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب695
4الكاتبمدونة ياسر سلمي655
5الكاتبمدونة اشرف الكرم576
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري501
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني426
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين417
10الكاتبمدونة شادي الربابعة404

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب333872
2الكاتبمدونة نهلة حمودة189755
3الكاتبمدونة ياسر سلمي181388
4الكاتبمدونة زينب حمدي169734
5الكاتبمدونة اشرف الكرم130955
6الكاتبمدونة مني امين116775
7الكاتبمدونة سمير حماد 107777
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي97863
9الكاتبمدونة مني العقدة94983
10الكاتبمدونة حنان صلاح الدين91703

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة رهام معلا2025-06-29
2الكاتبمدونة حسين درمشاكي2025-06-28
3الكاتبمدونة طه عبد الوهاب2025-06-27
4الكاتبمدونة امل محمود2025-06-22
5الكاتبمدونة شرف الدين محمد 2025-06-21
6الكاتبمدونة اسماعيل محسن2025-06-18
7الكاتبمدونة فاطمة الزهراء بناني2025-06-17
8الكاتبمدونة عبد الكريم موسى2025-06-15
9الكاتبمدونة عزة الأمير2025-06-14
10الكاتبمدونة محمد بوعمامه2025-06-12

المتواجدون حالياً

295 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع