آخر الموثقات

  • بداية انهيار الاحزاب
  • في غيابكِ
  •  المرأة: كيمياء الروح وتجلّي الوعي
  • لا أنا عارفة أنساك
  • أحياناً يبكي فينا كلّ شيء… إلا العينين
  • ضياع أحلام المقاومين 
  • ملاكي ٦ الله اكبر
  • سُكرُ نبضي
  • مشاكل الطلاب 
  • تخاريف صباحية 1
  • حتى الشعور بالكره خسارة
  •  مَلكةُ الزمان 
  • نثر/ مَلْحَمَةُ الظِلَالِ الْمُحْتَرِقَةِ
  • ق.ق.ج/ مِلْحُ السَّنَواتِ
  • شعر/ سِمفونية دَمار الفاشر
  • تغريد الكروان: حلق إلى حلمك
  • ستون عامً من الجمال الهادئ والحكمة الطاغية 
  • اختر نفسك أولا… فالحياة لا تعاد مرتين
  • أبكيكِ يا سودانُ
  • نقاش داخل صندوق مكافحة الأدمان
📚 خدمة النشر الورقي من مركز التدوين والتوثيق
حوّل أعمالك الرقمية إلى كتاب ورقي يحمل اسمك ورقم إيداع رسمي ✨
اكتشف التفاصيل الكاملة
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة حسن غريب
  5. كل هذا الوفاء !! - قصة قصيرة

كانت الشمس تغرس أشعتها فى صدر السماء حينما استيقظ جرس المنبه العجوز ليعلمه أن الساعة هى السادسة ؛ مد يده متثاقلاً ليخمد أنفاس المنبه ؛ بعد لحظات نهض من فراشه و هو نصف عار و لجأ إلى الحمام .. رشق وجهه بقطرات من الماء ؛ فتح الخزانة ؛ أخرج بنطاله البنى و قميصه الأبيض ؛ نظر إلى البنطال بعينين ناعستين ثم قرر أن يتناسى بقعة الشاى التى استقرت على الجهة اليسرى منه نظر إلى وجهه فى المرآة حاول أن يصفف شعره الأجعد أخيراً قرر أنه جاهز للخروج , و فى خارج البيت كان ( أبو حامد ) بائع الجرائد ينادى بصوته الأجش : " جرائد جرائد " تقدم منه ألقى عليه السلام ثم إبتاع الجريدة استقر على موقف الأتوبيس غمس رأسه فى الجريدة محاولاً العثور على زاوية " حظك اليوم" آه ها هى أخيراً برج الجوزاء : سيكون يومك جميلاً كن أكثر عاطفة رقم الحظ 6 هلكت بضع دقائق قبل أن يظهر الأتوبيس عن بُعد كان أشبه بعملاق يترنح .. وصل الأتوبيس ..وضع الجريدة تحت إبطه ؛ ليبدأ بخوض معركة ركوب الأتوبيس ؛ بعد جهد تمكن من الحصول على مقعد داخل الحافلة أخذ ينفض غبار المعركة عن ثيابه كان يحاول تعديل جلسته عندما إنتبه إلى وجود فتاة بجانبه تصنع الأدب حينما لمس ساقيها لكنها لم تعره إنتباهاً انطلق الأتوبيس متثاقلاً كانه يجر كل آثام البشرية كان يعلم أن الطريق طويلة فأراد أن يتسلى عدل رابطة عنقه ثم اخذ يصف الكلمات ليقول لتلك الفتاة : " صباح الخير أنا على محمد موظف فى هيئة البريد " عندما نظرت إليه الفتاة ؛ أحس للحظات أنها سوف تبصق فى وجهه ؛ كاد يقفز من الحافلة حينما اخترق أذنيه قولها : " صباح النور أنا شيماء أحمد تبدو شخصاً لطيفاً " بدأ يجتر الكلمات المنمقة التى لطالما سمعها فى الأفلام القديمة كانت أكثر جرأة منه حينما أمتدحت ذوقه فى اختيار ألوان الملابس فطن إلى بقعة الشاى فحاول وضع ركبته اليمنى فوق اليسرى مصطنعاً جلسته أحس حينها أنها وقعت فى غرامه فرشق بعض الكلمات قائلاً : " أنا أعزب و أملك شقة " قالها بلا مبالاة مصطنعة فهمت ما يرمى إليه صرحت له أنها أعجبت به من أول نظرة حينما كان يقرأ الجريدة بإنشغال لم يرتو من شذى حديثها حيث وصلت إلى وجهتها و همت بالنزول طلب منها رقم هاتفها لكنها رفضت و اكتفت بقولها : " غداً عند موقف الأتوبيس " غادرت الحافلة على عجل لتتركه ولهاناً يفكر فى خيوط الذهب المترامية على كتفيها حاول أن يتذكر اسمها لكنه لم يستطع إذ كان مأخوذاً آنذاك لكنه تسامح مع ضعف ذاكرته فهو سيقابلها على أى حال فى الغد لحظات و توقف الأتوبيس ليضع ذلك السارح على رصيف هيئة البريد دخل الهيئة دون وعى و فى قسمه جلس على المكتب و هو ما يزال يفكر فى ذلك الطيف أفاق على صوت زميله حازم يلقى عليه التحية عندما أفاق من أحلامه و نظر إلى زميله الذى كان يحاول استعراض خاتم الخطوبة أمامه و قد نقش عليه الحرف " ش " حينما توجه إلى صديقه مسرعاً مقلباً إصبعه مبارك يا حازم متى تم ذلك يا رجل ؟ بالأمس لم أستطيع أن أعلم أحداً تم الموضوع فجأة آه إذن أخيراً سنتخلص منك عندها انفجر المكان بالضحكات العالية لكن حازم توقف ليقول بجدية أخشى أنكم لن ترونى بعد اليوم توقف الجميع و نظروا إلى حازم و القلق يعسكر فى أعينهم سوف أسافر إلى الخارج بعد عقد قرانى غداً صهرى ينتظرنا هناك هل سترجع إلى هنا ؟ لا أظن ؛ فسأعمل فى شركته أيضاً ؛ لما شارف العمل على الانتهاء تقدم حازم ليودع جميع الزملاء و عندما وصل إليه عاتقه بحرارة و قال له قبل أن يغادر : سأنتظرك الساعة الثامنة مساءً لتكون الشاهد على عقد زواجنا .. عاد الجميع إلى العمل مرة أخرى .

 كان لا يزال يفكر بتلك الفتاة حينما قفل عائداً إلى بيته فى آخر النهار , استرخى على سريره ؛ كان التعب و التفكير قد نالا منه فخلد إلى نوم عميق ؛لم يفق إلا على ميلاد فجر اليوم التالى .. عندما قفز كالمجنون من سريره , فلقد نسى موعد صديقه حازم لكن لا بأس فالموعد الأهم لم يفت , جهز نفسه لمقابلة تلك الفتاة ؛ نزل على عجل , و لم ينس أن يتناول جريدته المعتادة ؛ على موقف الأتوبيس كان يقف بإنتظار حضورها لكن الوقت مر بسرعة و لم تأت .. فاضطر لركوب الأتوبيس و ذهب إلى العمل ؛ و فى الصباح التالى كان أيضاً ينتظر فتاته بشوق لكنها لم تأت وانقضى من شريط حياته سبع سنين ليقف على موقف الأتوبيس ذاته ممسكاً الجريدة و قد شُغل بالقراءة ؛ عندما تقدم منه أحدهم من آخر الدور ليعانقه بحرارة إنه الغائب حازم و قد عاد من السفر أمسك بيده و اقتاده ليقف أمامها مرة أخرى و قد أمسكت بطفلين .. أعرفك زوجتى شيماء ؛ عندما ألقى الجريدة من يده ؛ عاد إلى أول الدور و قد دمعت عيناه لكن الحافلة لم تأت.

 

تمت

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↑1الكاتبمدونة غازي جابر
3↓-1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
4↑3الكاتبمدونة آمال صالح
5↓الكاتبمدونة محمد شحاتة
6↓-2الكاتبمدونة خالد العامري
7↑2الكاتبمدونة ايمن موسي
8↓-2الكاتبمدونة خالد دومه
9↓-1الكاتبمدونة اشرف الكرم
10↑1الكاتبمدونة هند حمدي
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑49الكاتبمدونة ايمان صلاح83
2↑39الكاتبمدونة خالد الخطيب71
3↑18الكاتبمدونة نورا شوقي192
4↑14الكاتبمدونة عبير سعد167
5↑13الكاتبمدونة هبة محمد193
6↑13الكاتبمدونة سلوى محمود239
7↑9الكاتبمدونة عطا الله حسب الله129
8↑8الكاتبمدونة رهام معلا119
9↑6الكاتبمدونة ايمان عبد الحليم63
10↑6الكاتبمدونة نهاد كرارة181
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1112
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب714
4الكاتبمدونة ياسر سلمي678
5الكاتبمدونة اشرف الكرم605
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري514
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني436
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين428
10الكاتبمدونة سمير حماد 410

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب363492
2الكاتبمدونة نهلة حمودة216660
3الكاتبمدونة ياسر سلمي199404
4الكاتبمدونة زينب حمدي178423
5الكاتبمدونة اشرف الكرم144293
6الكاتبمدونة مني امين120260
7الكاتبمدونة سمير حماد 116987
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي107931
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين107598
10الكاتبمدونة آيه الغمري102770

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة مريم فرج الله 2025-10-22
2الكاتبمدونة هاميس جمال2025-10-22
3الكاتبمدونة ايمان صلاح2025-10-16
4الكاتبمدونة خالد الخطيب2025-10-15
5الكاتبمدونة سلوى محمود2025-10-13
6الكاتبمدونة بيان هدية2025-09-27
7الكاتبمدونة محمد فتحي2025-09-01
8الكاتبمدونة أحمد سيد2025-08-28
9الكاتبمدونة شيماء حسني2025-08-25
10الكاتبمدونة سارة القصبي2025-08-24

المتواجدون حالياً

1660 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع