آخر الموثقات

  • صادقوا الرومانسيين
  • ربي عيالك ١٠
  • من بعدك، كلامي بقى شخابيط
  • إيران من الداخل بعد الحرب.. 
  • معضلة فهم الحرب على إيران
  • نصر سياسي ايراني
  • قصة قصيرة/ وصاية الظل
  • ق ق ج/ سرُّ الشجرة والقوس
  • قليل من الحياة
  • حين كنت تحبني سرآ
  • رفاهية الضياع
  • وفتحوا المكاتب تخصص جديد
  • يمكن الطريق موحش!
  • الخلل
  • لا أعيش مع بشر
  • اسئلة عقدية خليلية 
  • جرح الكلمات
  • الصالونات الثقافية ...... هل هي بدعة جديدة ؟
  • الحب الصحي
  • المولوية
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة حسن غريب
  5. جغرافية اللغة وأسلوبية المكان دراسة نقدية فى ديوان (( السقوط فى فواصل اللهب )) للشاعر :عبد القادر عيد عياد

عرفت الأوساط الأدبية فى مصر عامة وسيناء خاصة الشاعر عبد القادر عيد عياد وإصداراته الأدبية الفصحى شاهدة على ذلك على مدى أكثر من عقدين فلقد صدر له من قبل :ـ

1ـ الفارس والمدينة ( ديوان شعــــر )

2ـ العودة (أشعار بالعاميـــة )

3ـ ابتعدي عن روضتي ( ديوان شعــــر )

4ـ منى القلب ( ديوان شعــــر )

5 ـ أحلام ( أشعار بالعاميـــة )

6 ـ قيس القرن العشرين ( ديوان شعـــــر )

7 ـ وتغيرت يا قدس فيك معالمى ( ديوان شعـــــر)

8 ـ أوجاع شمالية ( أشعــار بالعاميــة)

وأخيراً كتابه الشعرى " السقوط فى فواصل اللهب " 0

ويبدو أن خارطة الفنون الإنسانية لا تعرف حدوداً جغرافية ولا إقليمية تتسمر عندها ، بل هى فوق كل القوانين واللوائح ، ولذلك لم يكن غريباً أن نجد الفنان يبدع بالريشة والألوان تارة ، وبالقلم والورق تارة أخرى 00 يداعب أوتار عوده يوماً ، وينقش بأزميله 0
فى صفحة الحجر الحنون يوماً آخر 00 وهذا تماماً ما تنطبق عليه حال الشاعر السيناوى " عبد القادر عيد عياد " فى كتابه الأخير "السقوط فى فواصل اللهب " الصادر عن فرع ثقافة شمال سيناء 2000 م التابع للهيئة العامة لقصور الثقافة 0

جماليات النص الشعرى :ـ
ذات يوم هتف أحد المستشرقين قائلاً :ـ
" ليس غريباً أن يكون كل العرب شعراء 00 فالغريب ألا يكونوا " فالعربى الذى لا يكتب الشعر ولا يبدعه يتذوقه ويطرب له ، ويهيم بصوره وأخيلته وموسيقاه التى تقتلع الروح من جذورها ، ويبدو أن خطيئة الشعر وعدواه الجميلة أصابت شاعرنا عبد القادر عيد عياد كما تصيب الجميع ، لكن الفرق أنه كان أكثر جرأة من غيره فى جمالية النص الشعرى والبوح والاعتراف .
رأى الكاتب أن يهدى عمله فى مطلع الديوان إلى نجمة حياته المتفردة عنده والغالية و الذى يشتاق إليها دوماً بعد ما افتقدها إلى روح أمه الطاهرة .
وكنت أتمنى عليه لو أنه اكتفى بالسطرين ، الأول والثاني فى الإهداء ، لكان ذلك أغنى وأكثف . لم يكتف عبد القادر بإهدائه فى صدر الديوان بل قدم عدة اهداءات داخل الديوان .

يشتمل الديوان على خمسة عشر قصيدة وهى :ـ
1 ـ رنين الصمت
2 ـ عبور
3 ـ امتداد
4 - السقوط فى فواصل اللهب
5 ـ انت
6 ـ أنا والليل .. وال
7 ـ مقبرة الشعر
8 ـ إلاك فلا
9 ـ شادى
10 ـ سماؤك حقاً
11 ـ أحلق عبر أشجانك
12 ـ ألف على ميم ... وعشق ضائع
13 ـ إلام ؟
14 ـ الرحيل عبر الأحرف
15 ـ سينا ء الجنوب
وكأن الكاتب أراد من خلال ذلك إيجاد حالة من التبويب والتصنيف لعمله الشعرى ، لكننا نرى أن هذه العناوين جاءت مقحمة على السياق الشعرى المتناغم والمتجانس أصلاً ، ضمن نسق شعرى واحد تنظمه حساسية مفرطة وشاعرية جميلة ، وكثير من أشكال الرفض والمعاناة والعشق وهم الوطن والاغتراب

تقوم تجربة هذا الديوان على تقديمه تجربة رنين الصمت بوصفه تجربه جمالية ، ينصت فيها الشاعر الى صوت الذكريات المكانية والآخر فى داخله ، فالصمت هنا ليس تجربة سلبية ، وإنما قراءة لتجربة الذات وعلاقاتها بالآخر وعلاقتها بنفسها ، وإنصات للوجود بكل ما يشمله من مفردات ، والصمت هنا ليس حالة ساكنة وإنما لها رنين و دينامية وصيرورة يتبدل فيها حضور الآخر فى الكيان الداخلى ، ونستشعر هذا بوضوح فى التوتر الداخلى فى القصيدة الواحدة والأصوات المتداخلة التى تدخل فى حوار يعكس حوار الذوات داخل الشاعر ، وهذا ما يعطى لهذا الديوان أهمية خاصة لاختياره لغة الإشارة والتلويح بدلاً من المباشرة والتصريح ، ولهذا يختار الشاعر لقصيدته عنواناً "رنين الصمت " وكلمة رنين لفظ رجعى يدل على مجموعة ردود الأفعال للصمت ذاته ، والتى يذكرها الشاعر فى قصيدته من مواقف وحالات يشتد فيها التوتر الوجدانى بين الذكرى والرجاء ، وقد أضاف للرنين كلمة الصمت ، ليحوله من رنين صوتى إلى رنين باطنى دخلى ، تستضىء به الذات فى قراءة ذكرياته ومفردات قصيدته تقوم على تقويم تجربة جغرافية المكان بملامحها الخاصة ، لكن الشىء اللافت أنه رغم تركيبة التجربة التى يقدمها الديوان الا أن الشاعر استطاع أن يتواصل مع القارىء فى يسر وسهولة ، دون افتعال أو غموض مستغلق يعوق التواصل مع نصه الشعرى ، وقد رتب الشاعر قصائده بوعى وقصديه ،بحيث تبدأ من المشخص وتتدرج فى الرؤية التى تتسع وتضيق عباراتها على حد تعبير( النفرى ) ، فتقل كلمات و أبيات القصيدة تبعاً للتدرج ، و كأنها رحلة معراج خاصة ينتقل بها الشاعر من الخاص إلى الوطن ثم إلى الكون

المدلول الخاص للقصائد :
و إذا كان الشاعر عبد القادر عيد مغامراً مع اللغة فإن الناقد مغامر مع التفسير لذلك فلا بأس من السقوط فى فواصل اللهب .. ثم محاولة الصعود منه مستعينين بالرحيل عبر الأحرف .

و عنوان الديوان " السقوط فى فواصل اللهب " هو أول ما يلفت النظر ، ذلك التركيب الإضافى الذى يحدث توتراً مستفزاً حيث تأتى كلمة ( فواصل ) المضاف بصيغة الجمع مما يشى بداية بوجود أكثر من دلالة للمضاف إليه ( اللهب ) .

و إذا كانت دلالة ( السقوط ) ترتبط بالوضوح حيث يغدو اللهب بمثابة الخريطة التفصيلية فإن دلالة ( فواصل ) فى ذلك التركيب توحى بانبهام الرؤية و فراغها و تشتتها .

و رغم الوضوح أو النقاء الظاهرى للون اللهب سواء الأحمر أو الأزرق أو الأصفر فإن هذا لا يخدعنا عن العمق الكامن خلف السطح و الذى يتبدى – حتى – فى الطبيعة الفيزيقية لذلك " اللون " الذى ينتج عند تحليله ألوان الطيف السبعة و لعل هذا ما دفع أناتول فرانس إلى أن يقول إن لون اللهب هو أبسط الألوان و أعقدها فى ذات الوقت

على أن دلالة اللون فى " الأعمال الأدبية " إستطيقية قوامها الحدس و ليست بصرية تعتمد على الحس ، بحيث يحلق اللون فى ( الفن ) على أجنحة الخيال و تتشكل دلالته وفقاً " للسياق " و " الأثر النفسى " و " الوجدان الجمعى " و " الموروث الشعبى " و " التطور الحضارى "

و لعل من الأمور اللافتة أيضاً - لمن يقرأ ديوان " السقوط فى فواصل اللهب " ذلك الحضور الكثيف للقطة " العيون " و مرادفتها و كذلك " اللهب " و بعض مشتقاتها بحيث لا يقتصر على العوان فحسب و إنما يتسع ليشمل ست قصائد 00 فضلاً عن حضورها فى ثنايا أبيات كثيرة من القصائد مما يجعلها تشكل عنصراً بنيوياً مهيمنا ً لا يمكن إغفاله عند قراءة الديوان و لا يعنى هذا بالطبع أن دلالة لقطة عين أو اللهب أو النار قد اقتصرت على المعنى المعجمى الضيق ( المقابل للألوان ) بل إن الشاعر عبد القادر عيد قد استطاع بموهبته الإبداعية أن يحولها إلى " رمز " غنى الدلالات متعدد الإيحاءات و فى هذا ما يتفق مع طبيعة الإبداع التى تكمن فى خلق حركة فى سكون " الكلمات " و ثورة على الجامد و المحدد من " الأحرف "

الإيقاعات المتداخلة فى النص :

يقول عبد القادر عيد فى قصيدة ( عبور ) – ثانى قصائد الديوان

ولد

تغازله العيون .... فينبرى

الليل ... فجر

و العاديات

تشق أروقة الخيال

بنانها .. حلم

و بعض غياهب

حيث ترى لفظ ( العيون ) يتجلى باعتباره معادلاً لمعانى البكاره و الرؤية المطهرة التى تحمل براءة " البداية " و عناصر الإبداع التى تولد مع الإنسان حيث طزاجة و نضارة أبعاده ، لكن بذور الأزمة تكمن فى البيت الثانى حيث العنصر القاتم " الليل " الذى يعيق الرؤية السليمة و يلقى بظلاله على الوجوه فيزيف حقائق الأشياء مع ملاحظة تكرار صامت " الليل " المعطوف بكلمة " العاديات " و الواو " ثلاث مرات مما يؤكد إيحاءات التشتت و يدفع إلى الذهن كلمات مثل : الخيال / غياهب / اقتحام / الذنب / تطحنه . و كأن الصفاء مستحيل فى ذلك الوجود القائم على ثنائية الصراع و تأكيداً لتلك الثنائية تأتى أبيات :

من هز نخلتك السخية مريم ؟

فتساقط البلح الجنى ..

كان بدء تأرخ

شق القناة .. العابرون

و سطروا

عام التحدى

و اقتحام السد

و التفتيش عبر الأزمنة ، حيث تحتدم المواجهة بين البكارة و الصفاء التى تتمثل فى ( نخلتك السخية ... مريم ؟ ) و بين الفعل التجريبى المتمثل فى " بعض غياهب " للمجهول لكنه بالطبع لا يعنى القضاء على العنصر الإبداعى المولود مع ( مريم ) بل إننا نراه فى نهاية القصيدة يخرج إلى الوجود مقترناً بالتحدى و الاقتحام و الاعتراض 0

عام التحدى

و اقتحام السد

حيوية النص الشعرى : -
و فى قصيدة " أنتَ " يبين لنا الشاعر أنه لا يقدم نصاً بسيطاً و إنما نصاً مركباً ، يجعل من كتابة الديوان قراءة لأحوال الذات و حواراتها الداخلية و الخارجية ، و قراءة توترها الخاص ، فهو يهدى القصيدة الى كينونة التلاقى و صوفية الوجد المتفرد و سر وجوده " أبيه " كأن إهداء قصيدة " أنت " لأبيه هو حوار بين الأمل و الرجاء ، و هذا الحوار يبين حيوية النص الشعرى لديه فى انه لا يقدم حالات للذات ، و إنما توترها الخاص ، و قلقها المشوب بالخوف و الهزيمة .

وفى هذه القصيدة " أنت " يقدم لنا الشاعر عالم البراءة الأولى و الذكريات الجيشاة و المفعمة بالحب لأبيه و المأساوية فى نهايته ... حيث يتحقق فى لقائه مع الآخر ، و لكنه يشعر أن هناك مشاكسة هادئة و ناعمة تدخله ملكوت الغياب و التكتم و تفتح أبواب الصمت رويداً ... رويداً و تقدم قبس الوهج الأولى كأنها ولادة تنقلنا إلى القصيدة التالية " أنا و الليل ... و ال " . و لكنه ليل من نوع آخر حيث نلتقى مع انتفاضات الوهج و همس الخلاخيل و نزيف القبل .

و ننتقل من التوحد مع الآخر إلى الاختلاف ، و يصف عذابات الذات الأولى للخروج من الأسر الخاص إلى الالتقاء بالعالم و المحيط الكونى الملئ بكل صنوف العذاب و الألم ، و ذلك من خلال تمثل تجربة جذر يتفتح خالقاً صخر الحياة و يصر على أن يكون له لونه الخاص رغم العالم الملئ بالزهر المتنافر الألوان .

اقتناص العلاقة الضدية بين الأشياء :

بحر

يبعثر ماءه

و النخل يركض فى سكون نازحاً يأبى الرحيل 0 0

و عارضات الزهو ، دوت 000 صرخة

شقت سماء الشوق

نصف ساطع

من قصيدة " السقوط فى فواصل اللهب " ص 25

يعتمد الشاعر لعبة جمالية أثيرة لدى شعراء السبعينات و قد اتقنوها بشدة و هى القدرة على اقتناص العلاقة الضدية بين الأشياء ، بما يتملكه هذا التضاد من شحنة فاسدة ترى إلى تكامل عناصر الوجود حتى لو كانت هذه العناصر فى أوضاع تكاد تكون متنافرة .

إن عنوان الديوان نفسه " السقوط فى فواصل اللهب " قد يصل بنا إلى هذه النتيجة ، عندما يجمع الشاعر داخل هذا المعنى معطيين : سماوى و أرضى و هناك " عبر انحناءاتك المرمرية ص 38 و " عرت صدرها 00 للريح 00 ص 44 "" و " تتوارى خلف ستار العشق ص 51 "" و "" يستبيح الهروب 000 إلى داخلك ص 59 " و " شربناك زاداً ص 68 " .

و لديه قصيدة عنوانها " أحلق عبر أشجانك ص 71 " و هكذا 000 و المتأمل لهذه التراكيب سيصل إلى التعارض و التناغم معاً بين أطراف أهمها الوعى و اللاوعى و هما بطبيعتهما غير محددين و سوف نخرج بالتأكيد بتهويمات جمالية أسطورية تصل بنا فى كافة الأحوال إلى رؤية فلسفية تطرح العلاقات المتوسطة بين أشياء العالم ، و لسنا أمام ظلام كامل و لا نور كامل بل هو لون رمادى مغبش يثيرنا شعرياً و فلسفياً 0

و تظل الحالة المتوسطة الملتبسة تناور بين غلافى الديوان ، فنلاحظ مثلا لحظة الانتظار ما قبل السقوط 0

" من هز نخلتك السخية ... مريم ؟ ! فتساقط البلح الجنى .. ص 16 "

حيث الترقب كمعنوى حيوى يقابل السقوط الفجائى من ناحية أخرى ، و كذلك هذا التلاحق بين العاشقين بلا رغبات ( ص 18 ) " و التفاف قوام هندك "

و فى المناخ نفسه " تهيل هدهدة ارتعاشك ص 19 "

كما أن ضعف الكثافة أيضاً معنى يتكرر فى بعض القصائد فيقول :

" فلى متعة 000 فى اصطياد اليمام ص 42 "

و يستمر المعنى تغلغلاً فى النصوص ، فنقرأ :

" يلفك 000 رحم الرغبة و الإيحاء ص 51 "

و نتعرف على نقطة متوسطة بين الحياة و الموت :

" بين أصابع طفل - خطف الموت عن الباقين ص 8 من قصيدة رنين الصمت "

و عنده " كتبت على قبر الحروف - الساكنات الرمل ص 44 من قصيدة مقبرة الشعر "

و فى الديوان قصيدة عنوانها يطرح المعنى المتوسط بين الزمان و المكان اسمها " ألف على ميم .. و عشق ضائع " ص 77 و قصيدة آخرى عنوانها يندرج فى المعنى مباشرة اسمها " الرحيل عبر .. ص 91 "

و هناك معنى آخر له علاقة وطيدة بالقضية التى نتبعها و لكنه معنى متميز شديد البراعة ، هذا المعنى هو الرؤية البصرية التى تتم عن طريق وسيط بين الرائى و المرئى ، أى أنها رؤية بصرية غير مباشر ، و يتوزع هذا المعنى على الديوان كله كما لو كان يمثل أحد المعانى الرئيسية للتجربة :

- تأخذنى النظرة خلف السور إشارتك – من يلهون – الوحدة - ص 9

- قد دونت لخواطر 00 رمقت مواجع عصر تمزيق الأراضي 0 ص 29

- أرنو مواجهة الصعاب أعانق الريح المليئة بالسراب - ص 34

- يمر بى الهزج و اللاحياء - ص 38

- تتوارى خلف ستار العشق - تدس كلاما - ص 51

- و قد تتابعت من لمح الظل فى دمع أم - يصارعها الشوق فى البحث عنك 0 ص 65

و هكذا صار المعنى المتوسط بكل ما يمكن أن يوحى به من دلالات فيها رفض لسيادة طرف من الطرفين ، و فيها جدل من نوع خاص ، و فيها نظرة كلية شاملة و هكذا صار يغلب ليس المعانى الجزئية الواردة على القصائد فحسب ، بل أنه قد يطفى على المضمون الكلى لبعض القصائد مثل قصيدة " الرحيل عبر الأحرف " على سبيل المثال و هى القصيدة التى توحى بكل هذا القدر من الالتباس هل الاختلال هو الاختلال حقيقة أم أنه مجرد مشهد يدور أمامنا فى عرض سينمائى أو مسرحى ؟

و أخيرا
إن هذه العناصر و تلك الأدوات قد انصهرت كلها فى بوتقة الذات المبدعة و التحمت بالنسيج الحى للشاعر المبدع عبد القادر عيد عياد بحيث اضحى ديوان " السقوط فى فواصل اللهب " أشبه بأوركسترا كبيرة تعزف فيها الآلات المختلفة لكننا مع هذا لا نفقد ذلك التناغم الهارمونى رغم اختلاف النوعية لتلك الآلات .
ومن ثم فإن الشاعر عبد القادر عيد عياد بقصائده ليس انعكاساً لحالات وجدانية بسيطة و إنما هى صدى لحالات شعورية و نفسية و ذهنية معقدة تغدو معها القصيدة معادلاً لحساسية الشاعر و المكان و البيئة التى يعيشها على أرض سيناء الشمالية فتبدو لنا الرؤية منجلية تماماً لشاعر يمتلك أدواته الفنية بشكل جيد وآداء متميز .

المصادر

1-بيتر بروكو : الحداثة وما بعد الحداثة - ترجمة عبد الوهاب علوى – المجمع الثقافى – أبو ظبى 1995 م

2-جاك ديدرا : الكتابة و الاختلاف – ترجمة كاظم جهاد – دار توبقال – الدار البيضاء 1988 م

3-خيرة خمر العين : جدل الحداثة فى نقد الشعر العربى – منشورات اتحاد الكتاب العربى – دمشق 1996 م

4-كمال أبو ديب : الواحد المتعدد – دراسة فى الأصول التصويرية للشعر الحديث – مجلة كلمات – المنامة 1985 م

5-ستيفن كونور : ثقافة ما بعد الحداثة – ط ع – مطبوعات بلا كويل – اكسفورد – بريطانيا 1993 م

6-د 0 زكريا إبراهيم ( كانت أو الفلسفة النقدية ) – الطبعة الثانية – مكتبة مصر – القاهرة – إبريل 1972 م

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↑1الكاتبمدونة محمد شحاتة
4↓-1الكاتبمدونة اشرف الكرم
5↓الكاتبمدونة ياسمين رحمي
6↓الكاتبمدونة حاتم سلامة
7↓الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
8↑1الكاتبمدونة آيه الغمري
9↑1الكاتبمدونة حسن غريب
10↓-2الكاتبمدونة ياسر سلمي
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑31الكاتبمدونة فاطمة الزهراء بناني203
2↑22الكاتبمدونة مها اسماعيل 173
3↑14الكاتبمدونة مرتضى اسماعيل (دقاش)205
4↑11الكاتبمدونة منال الشرقاوي193
5↑5الكاتبمدونة كريمان سالم66
6↑5الكاتبمدونة خالد عويس187
7↑4الكاتبمدونة نجلاء لطفي 43
8↑4الكاتبمدونة غازي جابر48
9↑4الكاتبمدونة سحر حسب الله51
10↑4الكاتبمدونة نهلة احمد حسن97
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1079
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب695
4الكاتبمدونة ياسر سلمي655
5الكاتبمدونة اشرف الكرم576
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري501
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني426
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين417
10الكاتبمدونة شادي الربابعة404

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب333882
2الكاتبمدونة نهلة حمودة189789
3الكاتبمدونة ياسر سلمي181399
4الكاتبمدونة زينب حمدي169735
5الكاتبمدونة اشرف الكرم130956
6الكاتبمدونة مني امين116777
7الكاتبمدونة سمير حماد 107783
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي97870
9الكاتبمدونة مني العقدة94990
10الكاتبمدونة حنان صلاح الدين91714

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة رهام معلا2025-06-29
2الكاتبمدونة حسين درمشاكي2025-06-28
3الكاتبمدونة طه عبد الوهاب2025-06-27
4الكاتبمدونة امل محمود2025-06-22
5الكاتبمدونة شرف الدين محمد 2025-06-21
6الكاتبمدونة اسماعيل محسن2025-06-18
7الكاتبمدونة فاطمة الزهراء بناني2025-06-17
8الكاتبمدونة عبد الكريم موسى2025-06-15
9الكاتبمدونة عزة الأمير2025-06-14
10الكاتبمدونة محمد بوعمامه2025-06-12

المتواجدون حالياً

722 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع