آخر الموثقات

  • بداية انهيار الاحزاب
  • في غيابكِ
  •  المرأة: كيمياء الروح وتجلّي الوعي
  • لا أنا عارفة أنساك
  • أحياناً يبكي فينا كلّ شيء… إلا العينين
  • ضياع أحلام المقاومين 
  • ملاكي ٦ الله اكبر
  • سُكرُ نبضي
  • مشاكل الطلاب 
  • تخاريف صباحية 1
  • حتى الشعور بالكره خسارة
  •  مَلكةُ الزمان 
  • نثر/ مَلْحَمَةُ الظِلَالِ الْمُحْتَرِقَةِ
  • ق.ق.ج/ مِلْحُ السَّنَواتِ
  • شعر/ سِمفونية دَمار الفاشر
  • تغريد الكروان: حلق إلى حلمك
  • ستون عامً من الجمال الهادئ والحكمة الطاغية 
  • اختر نفسك أولا… فالحياة لا تعاد مرتين
  • أبكيكِ يا سودانُ
  • نقاش داخل صندوق مكافحة الأدمان
📚 خدمة النشر الورقي من مركز التدوين والتوثيق
حوّل أعمالك الرقمية إلى كتاب ورقي يحمل اسمك ورقم إيداع رسمي ✨
اكتشف التفاصيل الكاملة
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة حسن غريب
  5. حين يكون نائب البرلمان حقيقياً

ما الذي يجعل نائبًا في البرلمان يُعد صوتًا حقيقيًا للأمة، بينما يُنظر إلى آخر على أنه مجرّد حامل لحصانة وامتياز؟

 وهل النائب في النظام الديمقراطي الحديث يُمارس سلطةً تفويضية تعبّر عن ضمير الشعب وتراقب باسم الأمة، أم أنه يتحول إلى صاحب مصلحة خاصة تُدار في صمت خلف الأبواب المغلقة؟ ولماذا يشعر المواطن المصري – في غالب أحواله – أن ممثله البرلماني قد تنكر له، وتحوّل إلى رمز اجتماعي لا يعبأ بتشريع ولا رقابة؟ وهل يُعقل أن يتساوى في الصفة من يشرّع بقوة الحضور، مع من يكتفي بالصورة وعبارات المجاملة الموسمية؟ وهل ما زال البرلمان، في ضمير الأمة، منبرًا للرقابة والتشريع، أم أنه صار منفى للوظيفة العامة وقبرًا للمحاسبة؟

في سياق هذه التساؤلات المُلحة، يصبح لزامًا علينا أن نستحضر المقارنة المعيارية، لا بغرض "التهكم" على واقع، ولا تبجيل نظام آخر، بل من أجل إدراك الفارق بين النص وتطبيقه، وبين الدستور كمثالٍ، والنائب كفاعلٍ. ففي فرنسا، لا يُعد النائب مجرد عضو في هيئة "تمثيلية"، بل هو صانع فعلي للتشريع، يشارك في صياغة السياسات العامة ويخضع لضوابط مالية ومهنية صارمة. يتقاضى النائب الفرنسي ما يُعرف" بالتعويض البرلماني"، المعلن بدقة، ويُحاسب على الأداء، وتُراقب نفقاته، ويُشترط الحضور والمشاركة، وإلا فُرضت عليه جزاءات مالية ومعنوية. فلا الحصانة مطلقة، ولا الامتياز موروث، ولا الغياب يُغتفر، بل إن البرلمان هناك – بمجلسيه – يخضع في ذاته لرقابة الإعلام، وتقييم الناخب، ومحاسبة المحكمة الدستورية إن لزم الأمر.

أما في الولايات المتحدة، فإن النائب يُمارس دوره في بيئة مؤسسية تعلي من مبدأ الفصل بين السلطات، وتقوم على رقابة متبادلة لا تعرف المجاملة السياسية. الراتب معلن، الامتيازات محددة، المخصصات تخضع للتدقيق، والمساءلة – سواء كانت أمام لجنة الأخلاقيات أو أمام الرأي العام – حاضرة في كل لحظة. وهنا، لا تكاد تجد نائبًا لا يعرف حدود مهمته، ولا يُتابع لجان المجلس، ولا يُناقش الميزانيات، أو يتغيب عن الجلسات دون مبرر، فالثمن هناك هو فقدان الثقة، وربما فقدان المقعد نفسه في انتخابات لا ترحم.

في المقابل، نجد في مصر معضلة متراكبة لا تتعلق فقط بشخص النائب، بل ببنية المنظومة التشريعية نفسها. فالنصوص الدستورية تُقر بوجوب قيام النائب بدوره التشريعي والرقابي، وتفرض عليه التزامًا أخلاقيًا ووظيفيًا تجاه الأمة، غير أن الواقع يكشف عن تناقض بيّن بين المقروء والمُعاش. النائب يتقاضى مكافأة، لا يعلم المواطن تفصيلها، ويحظى بامتيازات، لا تُربط بالأداء، ويتمتع بحصانة، قد تُستغل أحيانًا في الإفلات من المحاسبة لا في حماية حرية الرأي. الغياب عن الجلسات لا يُقابل بردع حقيقي، وتقديم الأسئلة وطلبات الإحاطة يتحوّل إلى استعراض شكلي، بينما الدور الرقابي الجاد يغيب في أروقة المجاملة، أو يُحجم عنه تحت مظلة "الاستقرار".

فهل النائب في مصر مُكلف أم متسيّد؟! وهل أداته في التعبير هي النص الدستوري، أم شبكة العلاقات؟ وهل غايته تمثيل الأمة، أم ضمان النفوذ؟ هذه الأسئلة لا تُطرح بدافع التشكيك، بل بدافع الإصلاح، لأن النائب الذي لا يُشرّع ولا يُراقب، هو في حقيقته عبء على المؤسسة، وخسارة للمال العام، ومصدر تهديد لثقة المواطن في النظام النيابي ذاته. إن المنصب النيابي، في جوهره، ليس وجاهة اجتماعية ولا رتبة سياسية، بل هو عقد أخلاقي وقانوني بين الشعب وممثليه، ومن يُخل به، وجب مساءلته، لا مجاملته.

ولعل بداية الإصلاح تكمن في الشفافية أولًا، بأن تُعلن المكافآت والبدلات على الملأ، ويُربط الأداء بالاستحقاق، وتُقيّد الحصانة بما يخدم الوظيفة لا يحصن المخالفة. ويأتي بعد ذلك إصلاح الوعي، بأن يعلم النائب أن الأمة التي أولته الثقة قد تنزعها، إن أساء الأمانة أو تقاعس عن القيام بواجبه. كما يجب ألا يُترك أمر التقييم لجهات داخلية فقط، بل يكون للمجتمع المدني، والإعلام الحر، والجامعات، دور واضح في مراقبة أداء النواب وتحليل إنتاجهم التشريعي بدقة وموضوعية.

ليست المقارنة هنا تبجيلًا لنموذج على حساب آخر، وإنما تذكرة بأن النائب لا يكون نائبًا إلا إذا حمل همّ الأمة، وارتقى بسلطته من مجرد حضور شكلي إلى عمل تشريعي ورقابي جاد، وأن البرلمانات تُقاس بقوة أعضائها، لا بثراء قاعاتها، وأن التشريع لا يزدهر في ظل الغياب، ولا تُبنى الثقة في بيئة تتكئ على الامتيازات وتغفل المحاسبة.

فهل آن الأوان أن يتحرر النائب في مصر من صورة "المُحصن الدائم"، إلى دور "الخادم العام"، الذي لا يعلو على القانون، بل يُجسده؟ وهل سنرى يومًا برلمانًا يُحاسب قبل أن يُحاسب، ويُعلن نفسه على الناس قبل أن يطلب منهم ثقتهم؟ أسئلة مؤرقة، لكنها مشروعة، وإجاباتها تصنع الفارق بين برلمان يُعلي صوت المواطن، وآخر يُحكم إغلاق الميكروفون. والله من وراء القصد

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↑1الكاتبمدونة غازي جابر
3↓-1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
4↑3الكاتبمدونة آمال صالح
5↓الكاتبمدونة محمد شحاتة
6↓-2الكاتبمدونة خالد العامري
7↑2الكاتبمدونة ايمن موسي
8↓-2الكاتبمدونة خالد دومه
9↓-1الكاتبمدونة اشرف الكرم
10↑1الكاتبمدونة هند حمدي
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑49الكاتبمدونة ايمان صلاح83
2↑39الكاتبمدونة خالد الخطيب71
3↑18الكاتبمدونة نورا شوقي192
4↑14الكاتبمدونة عبير سعد167
5↑13الكاتبمدونة هبة محمد193
6↑13الكاتبمدونة سلوى محمود239
7↑9الكاتبمدونة عطا الله حسب الله129
8↑8الكاتبمدونة رهام معلا119
9↑6الكاتبمدونة ايمان عبد الحليم63
10↑6الكاتبمدونة نهاد كرارة181
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1112
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب714
4الكاتبمدونة ياسر سلمي678
5الكاتبمدونة اشرف الكرم605
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري514
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني436
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين428
10الكاتبمدونة سمير حماد 410

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب363488
2الكاتبمدونة نهلة حمودة216657
3الكاتبمدونة ياسر سلمي199402
4الكاتبمدونة زينب حمدي178423
5الكاتبمدونة اشرف الكرم144293
6الكاتبمدونة مني امين120259
7الكاتبمدونة سمير حماد 116984
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي107925
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين107595
10الكاتبمدونة آيه الغمري102768

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة مريم فرج الله 2025-10-22
2الكاتبمدونة هاميس جمال2025-10-22
3الكاتبمدونة ايمان صلاح2025-10-16
4الكاتبمدونة خالد الخطيب2025-10-15
5الكاتبمدونة سلوى محمود2025-10-13
6الكاتبمدونة بيان هدية2025-09-27
7الكاتبمدونة محمد فتحي2025-09-01
8الكاتبمدونة أحمد سيد2025-08-28
9الكاتبمدونة شيماء حسني2025-08-25
10الكاتبمدونة سارة القصبي2025-08-24

المتواجدون حالياً

1408 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع