جلس بجوار عربة شقيقه الحديدية فى سوق الخميس. يتأمل من بعيد السمان الصغير.
تقدم من أخيه ،طلب منه شراء السمانة الصغيرة .
أذعن الأخ الأكبر لرغبة أخيه الصغير و أشترى له سمانه صغيرة .
فرح حسان فرحاً شديداً بهذه السمانة .
كان يشعر بلذة غريبة والسمانة تنقر فى يده الصغيرة كأن السمانة تقول : " اتركنى أذهب بعيداً" .
جاءت الأم إلى السوق لتقدم لإبنها طعام الغداء .
رأت ابنها يلعب بالسمانة الصغيرة قالت : اترك هذه السمانة تطير بعيداً ،سوف تتسبب فى موتها .
لم يسمع حسان كلام أمه، واستمر فى اللعب .
أطفال السوق إلتفوا حوله يحاولون النيل من حسان . لكنه أستطاع أن يحمى سمانته منهم .
مر رجل بجوار العربة .
وجد حسان يلعب بالسمانة التى كانت فى حالة من الإعياء الشديد.
قال : اترك هذه السمانة يا بنى ، إنه كائن حى مسكين لا حول له و لا قوة .
أتركها حفظك الله .
لكن حسان لم يطع كلام الرجل، واستمر فى لعبه .
مرت لحظات والصغير يلهو و يعبث بالسمانة الصغيرة .
لكنه أحس فجأة بأن جسمها أصبح بارداً جداً .
لا حراك فيه ،لقد أغلقت السمانة عينيها إلى الأبد .
لم يحس حسان إلا بالدموع تنهمر من عينيه .
حزناً على موت المسكينة التى تسبب فى موتها عمداً ، لقسوته الشديدة.