الناس في حياتك يلعبون أدوارهم إلى أن يحين موعد رحيلهم عنك، لا بل هم أصناف ؛ صنف عابر وصنف مسافر وصنف في قلبك مثل الوطن باقٍ لا يغادر..
لمْ أعُد أبحث عن مبررات لغائب ولمْ أعُد أختلق حُجج لانسحاب أي شخص من حياتي أصبحت أُشرع كل الأبواب كل النوافذ
لمن يريد أن يقفز هاربًا من حدود أوطاني، لمْ أعُد أفكر في أن أكسب من يسعى لخسارتي ولمْ أعُد أواجه كل إهمال بعتاب غاضب، بأدمع مخذولة من أفتقده أشتاقه بصمت موجوع أنتحب وحدي على بوابة الماضي وفي حوزتي الكثير من الصور والتفاصيل والذكريات المهزومة فلقد تفطرت أقدام صبري من الوقوف على أعتاب الاحتمالات التائهة نضجت مؤخرًا للحد الذي يجعلني أدرك بأن كل الحُجج التي أختلقها لأولئك الراحلين واهية، سقيمة في شرع الوفاء وهنت للحد الذي يجعلني أكفر بكل لغات العتاب الهزيلة بكل هلوسات الترقُب التي تُحدثني عنها نفسي ...... وتُرهقني آثارها المتتالية في عُمق القلب .