آخر الموثقات

  • بداية انهيار الاحزاب
  • في غيابكِ
  •  المرأة: كيمياء الروح وتجلّي الوعي
  • لا أنا عارفة أنساك
  • أحياناً يبكي فينا كلّ شيء… إلا العينين
  • ضياع أحلام المقاومين 
  • ملاكي ٦ الله اكبر
  • سُكرُ نبضي
  • مشاكل الطلاب 
  • تخاريف صباحية 1
  • حتى الشعور بالكره خسارة
  •  مَلكةُ الزمان 
  • نثر/ مَلْحَمَةُ الظِلَالِ الْمُحْتَرِقَةِ
  • ق.ق.ج/ مِلْحُ السَّنَواتِ
  • شعر/ سِمفونية دَمار الفاشر
  • تغريد الكروان: حلق إلى حلمك
  • ستون عامً من الجمال الهادئ والحكمة الطاغية 
  • اختر نفسك أولا… فالحياة لا تعاد مرتين
  • أبكيكِ يا سودانُ
  • نقاش داخل صندوق مكافحة الأدمان
📚 خدمة النشر الورقي من مركز التدوين والتوثيق
حوّل أعمالك الرقمية إلى كتاب ورقي يحمل اسمك ورقم إيداع رسمي ✨
اكتشف التفاصيل الكاملة
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة حسن غريب
  5. فنون وتقنيات التغافل..

قيل إن الإمام ابن حنبل سُئل: «أين نجد العافية؟» فقال: «تسعة أعشار العافية في التغافل عن الزلات»، ثم قال: «بل هي العافية كلها».

 

التغافل فن من فنون الحياة التي كنت أتمنى أن تعلمه المدارس كمهارة حياتية مفيدة للفرد والأسرة والمجتمع. فالمتغافل يا أصدقائي إنسان مرتاح ومريح لمن حوله، يرى الخطأ فيحسبه بسرعة كمبيوترية في دماغه ليتوصل لنتيجة أن المعادلة لا تسوى كل مرة وأن من الحكمة ترك هذه الزلة أو تلك تمر مرور الكرام وهو كأنه لم ير شيئاً. ولكن هذا التغافل فن لا يتقنه الكثيرون، فهو فن صعب ومعقد، يحتاج إلى ضبط النفس وحساب للعواقب، ولذا فهو ليس بمهارة سهلة بل تحتاج إلى تدريب وتطوير لتصل للشكل المطلوب، فبعض الناس يولدون بمزاج متأنٍ، فيكون التجاهل موافقا لطبيعتهم. أما أصحاب الأمزجة النارية أو «المجاكرة» فهم في حاجة ماسة لكورسات مكثفة في فن التجاهل.

 

والتجاهل فن يقوم على حساب دقيق كما قلت فهو في ظاهره يمكن أن يبدو غباء أو غفلة، ولكنه في الحقيقة حكمة وصبر وذكاء وتخطيط، فليست كل هفوة تحتاج إلى تدخل، وليست كل زلة أيضا يمكن التغاضي عنها، ولذا فإن التغافل كما قلت يتوجب أن يضاف لكورس يسمى مهارات الحياة؛ ندرسه لطلابنا في المدارس مثله مثل إعداد الطعام أو الخياطة أو «الدي آي واي» وهو يشمل النجارة وتركيب الأثاث ودهن الحيطان وغيرها من الأعمال التي يحتاجها الإنسان كمهارات ليكون مستقلاً وعملياً.

 

فالأب والأم المتغافلان عن الهفوات الصغيرة يكسبان أبناءهما على المدى الطويل أكثر من هؤلاء الذين لا يتركون شاردة ولا واردة إلا ويعاقبون عليها. وهذا ينطبق على العلاقات العائلية والإنسانية كافة.

 

كان لديَّ صديق ، وكان من العباقرة في الفيزياء الفلكية، وحصل على بعثة في إحدى الجامعات المشهورة ليدرس الدكتوراه، ولأنه كان أصغر الطلاب سناً والفتى الوحيد في ذلك القسم فقد كانت تعرض لبعض التعليقات إما الجارحة أو الساخرة أو أحيانا المتنمرة بخفية، وكنت أقول له كيف تواجه كل هذا؟ فقال لي: «بالتغابي، أسمع ما لا يعجبني فأظهر وكأنني لم أفهمه وأنت تعرف الناس لا ينتقدون مباشرة أبداً بل يغلفون النقد، وحتى التنمرات تكون مبطنة، ولكنني أفهمها طبعا وأعيش الدور وكأنني لا أفقه شيئاً».

 

أذكر أيضاً أستاذاً في معهد المعلمين والمعلمات ، كان يدرسنا اللغة العربية في المرحلة الرابعة بالمعهد ، وقد أصدر كتاباً مميزاً، وأثناء الشرح أشار أحد الطلاب إلى كتابه الجديد، فقال له جيد أنك قرأته، فقال نعم لقد وجدته في قائمة «البست سيلرز» أو أكثر الكتب مبيعاً، فسخر طالب آخر حينما التفت الأستاذ ليكتب شيئا على اللوح، وقال بصوت مسموع: «أكثر الكتب مبيعاً في مكتبة الكتب المستعملة أو في الجراج؟» وضحك بعض الطلاب الخبثاء. ولكن الأستاذ أكمل الدرس بلا تعليق. وبعد انصراف الطلاب ذهبت لأسأله سؤالاً ثم قلت له: مؤسف ما حصل وذلك غير مقبول وهكذا. فقال لي: لا ولا يهمك. أنا تعودت على مشاغبة الطلاب. قلت له: أتسمح لي أن أسأل لأتعلم درساً منك، ألا تضايقك هذه التعليقات حتى بعد سنوات من خبرة التدريس ؟ فأنا أتوقع أنني من الصعب أن أتعود على هذا النوع من النقد. فقال لي: «يا عزيزي إن أردت أن تكون ناجحا، يجب أن تتعلم أنه ليس لديك وقت لمثل هذه التفاهات، أنا أركز طاقتي الإيجابية ، ووقتي لما يفيدني وليس لما يضايقني ويحزنني».

 

وفعلا ما زلت أذكر هذه الكلمات وأردد بيني وبين نفسي المثل الذي رددناه ونحن صغار: طنش، تعش، تنتعش.

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↑1الكاتبمدونة غازي جابر
3↓-1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
4↑3الكاتبمدونة آمال صالح
5↓الكاتبمدونة محمد شحاتة
6↓-2الكاتبمدونة خالد العامري
7↑2الكاتبمدونة ايمن موسي
8↓-2الكاتبمدونة خالد دومه
9↓-1الكاتبمدونة اشرف الكرم
10↑1الكاتبمدونة هند حمدي
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑49الكاتبمدونة ايمان صلاح83
2↑39الكاتبمدونة خالد الخطيب71
3↑18الكاتبمدونة نورا شوقي192
4↑14الكاتبمدونة عبير سعد167
5↑13الكاتبمدونة هبة محمد193
6↑13الكاتبمدونة سلوى محمود239
7↑9الكاتبمدونة عطا الله حسب الله129
8↑8الكاتبمدونة رهام معلا119
9↑6الكاتبمدونة ايمان عبد الحليم63
10↑6الكاتبمدونة نهاد كرارة181
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1112
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب714
4الكاتبمدونة ياسر سلمي678
5الكاتبمدونة اشرف الكرم605
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري514
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني436
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين428
10الكاتبمدونة سمير حماد 410

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب363488
2الكاتبمدونة نهلة حمودة216657
3الكاتبمدونة ياسر سلمي199402
4الكاتبمدونة زينب حمدي178423
5الكاتبمدونة اشرف الكرم144293
6الكاتبمدونة مني امين120259
7الكاتبمدونة سمير حماد 116984
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي107925
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين107595
10الكاتبمدونة آيه الغمري102768

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة مريم فرج الله 2025-10-22
2الكاتبمدونة هاميس جمال2025-10-22
3الكاتبمدونة ايمان صلاح2025-10-16
4الكاتبمدونة خالد الخطيب2025-10-15
5الكاتبمدونة سلوى محمود2025-10-13
6الكاتبمدونة بيان هدية2025-09-27
7الكاتبمدونة محمد فتحي2025-09-01
8الكاتبمدونة أحمد سيد2025-08-28
9الكاتبمدونة شيماء حسني2025-08-25
10الكاتبمدونة سارة القصبي2025-08-24

المتواجدون حالياً

1274 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع