الأحوال صارت تسير على الأضاد في شمال سيناء وخاصة في الخدمات للمواطن البسيط وساضرب أمثلة بذلك تدل بالحجة والمنطق على ما اقول بحق الله :
أولا : خدمات مكاتب البريد
عندما تم التجديد للمكتب الرئيسي بالعريش توقعنا الخير وتحسن الخدمة للعميل والمواطن ولكن اكتشفنا ازدحام شديد بالساعات الطوال وكثيرا ما يأتي موعد نهاية العمل ليعلن الموظف أن الشبكة لا تعمل لينهي بصنعة لطافة تجمع الطوابير علي شبابيك المكتب , ناهيك عن مكنة البريد الوحيدة التي كانت تعمل قبل التجديد وبعد ذلك تم الغاؤه نهائيا ليجعلنا نحصل علي أموالنا بطريقة بدائية , وليس هذا فحسب فمن هم مشتركون في خدمة الصناديق المخصوصة مجرد اشتراك سنوي قابل للزيادة دون وجود الصناديق أصلا التي من المفترض وضع الخطابات الواردة الي المشترك واستلامها من خلال البريد الوارد بشكل يدوي وبالتالي نجد الخدمات قلت وزيادة سنوية على كل شئ دون وجود أية خدمة مقابلة تذكر وبكل أسف بح صوتنا من الاستغاثات والشكاوى بلا جدوى تذكر .
ثانيا : الخدمات العامة
ميدان الرفاعي الذي يمثل الوجهة الحضارية والتاريخية لمدينة العريش عاصمة شمال سيناء صار يطل علينا بوجهه الكئيب كل يوم للمارين من جواره والسائرون بالقرب منه من انتشار الباعة الجائلين بشكل مكدس ومغلق لكل الطرق والشوارع الجانبية ونهر الطريق وانتشار فضلات الحيوانات وعربات الكارو والبلطجية واللصوص وتجار الممنوعات بلا خوف أو وجل مستغلين الازداحام الشديد داخل وخارج الميدان معرقلا حركة سير السيارات وحركة المشاة وسماعهم أقظع الالفاظ من البائعين والمتواجدين بالميدان بصورة مقززة ومقرفة لحد الغثيان واذا نظرت بعينك ليس ببعيد عن الميدان ستلحظ المكتبة العامة يحيط بها من كل جانب عربات الكارو والباعة وبائعي السجائر وكل شئ الي جانب القمامة والقاذورات هنا وهناك وكذلك شارع 23 يوليو الذي يعتبر الشارع الرئيسي الذي يمثل واجهة مدينة العريش ولكل الوافدين اليه حالته يرثى لها من تواجد خروقات من تعدي علي طريق المشاة بالباعة الجائلين الذين لم يكتفوا بعرض بضاعتهم أمام محلاتهم بل ينالون نهر الطريق ويستحوزن علي قارعة الطريق الخاصة بالمشاة وكأنها عزبة قد ملكوها عن أجدادهم الغريب أن هذه الملاحظات سافرت معظم محافظات مصر ولم ارها علي الاطلاق سوى في العريش خصيصا , وبالطبع بلا أدنى شك المسؤلين يعلمون علم اليقين بهذه المخالفات ولم يحرك فيهم ساكنا ولم تفرق معهم وكأن البلد غارقة في الكوارث والبلايا فلا مانع من ان تكتمل بباقي هذه النكبات فمن يحاسب من ومن يعاقب من ومن يشكو لمن ؟ لست أدري إلى متى سيظل هذا الوضع السئ المقيت مستمرا بهذا الشكل والي متى سيستمر الصمت واللامبالاة عليه ؟
ثالثا: انتشار المتسولات المتسولين بشكل مفزع ومقلق وبإعداد كبيرة جدا وضياع أطفال في نفس وقت تواجد الشحاذين هذه الأيام من كل عام في آخر شهر رمضان المعظم.
لقد قرعنا ناقوس الخطر عدة مرات من خلال تحقيقات صحفية واستغاثات مشفوعة بالصور دون جدوى وكأننا نؤذن في ملطى ولم يولي احد من المسؤلين اهتماما ولم يأبه لما نقول وكأننا نأتي ببوق ونزمر في صحراء وبين جبال ليس فيها بني بشر ,
في النهاية ونحن في شهر رمضان المعظم المبارك لا نملك سوى أن نردد عند سماع كل أذان ولاسيما أذان المغرب وعند الإفطا ر فالكل صائم دعوة لا ترد وتستجاب عند الله لا نملك إخوتي إلا ان نردد وبكل قوة : ’ حسبنا الله ونعم الوكيل في كل مسؤل يملك قرار الاصلاح والتعديل والتغيير للافضل والاحسن ويتجاهل كل صرخات واناة واستغاثات الناس الغلابة البسطاء الذين لا حول ولا قوة لهم سوى تريد عبارة : يارب أنت على كل ظالم متكبر فاسد متجاهل كل ما يراه دون خوف أووازع ديني من الله سبحانه وتعالى .