يتمثل المشهد الثقافى فى عدة محاور ويتركزعلى مجموعة مقومات , أهمها الرؤية الحقيقية لمفهوم الثقافة فى هذه المنطقة , أولاَ فى شمال سيناء , كمحافظة لها خصوصية تخصها من حيث الموقع الجغرافى , واالتركيبة السكانية والبعد الزمانى والمكانى لها , يتركز المشهد الثقافى على فهم ماهى الثقافة وأهمية دورها فى تطوير المجتمع فكرياَ وإجتماعياَ وإقتصادياَ وكذلك تعليمياَ , لأن المثقف هو المحرك الرئيسى لدفة المجتمع فى كل وقت , هذا ما يجب أن يكون ويُعترف به من قبل جميع المؤسسات والجهات المعنية , وحتى يكون تعاون بين جميع الأطراف يجب أن نهتم بفكر المثقف ونعطيه كل الحرية والإمكانات الضرورية للتحرك والتثقيف لفكره الحر الذى يخدم المجتمع ولا يقع تحت تأثير المصالح الشخصية , فيجيب أن يتعاون الجميع للوقوف مع المثقف الذى له رؤية تخدم الصالح العام .
والأهم من هذا هو إختيار قيادات مثقفة تقود دفة المجتمع إلى الأفضل سواء فى الترشيح لعضوية المجالس النيابية والمحلية كذلك , وأيضاً إختيار الإنسان الذى يخدم المجتمع ويضع فكر مستنير من زاوية مثقفة , لأن الثقافة هى عنوان الشعوب , والثقافه تتمثل فى الجانب الأخلاقى والدينى والفكرى وهى السلوك الذى ينعكس على أفراد المجتمع بأثرة , ناهيك عن المعرفة الحقيقية التى يتبناها الفكر السليم للمثقف , فأنا أرى من وجهة نظرى أن المشهد الثقافى فى شمال سيناء قاتم وغير مفهوم المعالم لأن كل من لديه رؤية من منظور شخصى يضعها ليفرضها على طاولة النهب والسلب , من منظور محدد الجوانب , أما الكلام عن المشهد الثقافى على وجه العموم يجب أن تضع له أفكار يشترك فيها كل من يحب مصر ويتخلى عن الأنانية وحب الذات , وهنا لابد من وقفة جادة من جميع المؤسسات المعنية ومن الشخصيات الواعية التى لها تأثير إيجابى فى المجتمع حتى نقف على عتبات مشهد ثقافى هادف وله مدلول يخدم الوطن لأننا هنا على المحك وفى مرحلة مهمة من تاريخ المنطقة .