كثيراً ما نسمع عبارة تطلق لمن يأكل ويشرب وينام معك عبارة "خاين العشرة وناقص ومالوش أمان ، وكداب ، والكدب مالوش رجلين ".
ولا أدري لم قالوا مالوش رجلين بمعنى مالوش مكان أو أثر يترك له أن يسير عليه ، ومن ذلك كان وصف رسولنا الكريم في حديثه الشريف "وإن الكذب يهدي إلى الفجور ، وإن الفجور يهدي إلى النار ، وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذاباً " ، فعلاً الكذب يؤدي للفجور فمن يكذب يكون فاجراً فيسرق ويستباح الحرام ويمنع الحلال ويغلظ قلبه ، ويمتنع عن الصلاة هذا إذا كان يصلي ، وعندما تواجهه تجده يكابر ويجادل وأنت على علم اليقين كذبه ونصبه عليك ، وهذه الصفة المنبوذة جمعت بين الذكر والأنثى بشكل عام ليثبت لنا رب،العزة أنه يكتب ويكون أمام الله مخزياً ومفضوحاً إن لم يكن في الدنيا بالأدلة والقرائن فليجمعنا يوم الحق والعدل في مشهده العظيم ، ولا حول ولا قوة إلا بالله .