و الحكايه هنا عن جحا و إبنه و الحمار .

طبعا قصة كلنا عارفينها و حافظينها .

لما جحا كان قاعد ع الحمار و إبنه ماشي ع الأرض ، كل الناس استغربت و استنكرت موقف جحا و وصفوا قلبه بالقسوة لأنه راكب الحمار و إبنه ماشي ع الأرض ، ف نزل جحا و ركب ابنه الحمار ، بردو الناس اترقيت ، ف نزل ابنه و مشيوا ، معجبش الناس ،،، قوم شال جحا و إبنه الحمار ... و كل دة علشان يرضى الناس ....

وهى دة عنوان مقال النهاردة 

{ متلازمة إرضاء الآخرين } 

طيب هو ايه اللى يجبرنى ع إرضاء جميع الناس و ليه أصلا ؟؟

قبل ما اتكلم عن أصحاب المتلازمة دى احب الاول اقولكم أنهم أشخاص حقيقى طيبين و جواهم محبه لكل المحيطين بيهم .

أشخاص ف طبيعتهم هادين و على درجة جامدة جدا من التضحية لأجل الآخرين .

و يمكن اول شخصية ممكن تكون كدة نوعاً ما هى الأم لقدرتها الغير عاديه ع التضحية سواء ب وقت أو مجهود بدنى او حتى نفسى .

و الأكيد أننا قابلنا ف حياتنا على الأقل شخصية واحدة من مصابين ب ( متلازمة إرضاء الآخرين) 

يلا نبدأ بإسبابها :- 

• للأسف صاحب المتلازمة دى بيكون فاقد للأحتواء و المحبه من طفولته ، لأنه تربى ع العنف و الشدة .

• فاقد للكلمة الحلوة و الإهتمام سواء من الأب أو الأم .

• بيعانى ف الأساس من إنعدام الثقة الرهيب بالنفس ( الإحساس بالدونيه ) و دة السبب أنه منعدم الشخصية و الرأى كمان .

حاجة كدة تقدر توصفها بأنه زى القشه وسط البحر موجة توديه و موجة تجيبه !! 

_ لكن هو ف قرار نفسة زى ما قلت ف البدايه إنسان طيب جدا و حساس و يبحث عن الحب بإستعطاف مشاعر الآخرين بالرضا عنه .

• هتلاقيه كمان شاغل نفسة جداً بإهتمامات الآخرين على حساب إهتمامته هو .

• شخصيتة للأسف مهزوزة جداً ف الدفاع عن حقوقه خوفاً من ابتعاد الناس عنه ، و دة طبعا بيعرضة للاهانه من البعض .

• ممكن يوصف ب( جبان ) و دة لأنه دائما متنازل عن حقوقه ، خوفاً من الدفاع عنها .

• صعب جدا تلاقى جسده أو فكره مرتاح ، والسبب أنه دائما شاغل نفسه بالغير و بينفذ كل أوامر الآخرين .

• دايما تفكيره ف وضع حيره شديدة ما بين تنفيذ أوامر الآخرين لكسب حبهم و احترامهم و ما بين رفضة لأغلب الأوامر دى .

• جواه شعور رهيب بالوحدة علشان كدة بيشحت مشاعر الحب من الآخرين .

تعالوا بقى نتكلم امتى و ازاى نقول ( لأ ) 

١- قرر أولاً و قبل أى حاجة إنك تحب نفسك حب حقيقى .

٢- أتعلم تقول ( لأ ) لأى أمر إنت مش مرتاح لتنفيذه و هتيعبك ( سواء نفسياً أو جسدياً ) .

٣- خليك شخصية حازمة لو لاحظت بأى إنتهاك لحدودك الشخصية .

٤- رتب امورك و حياتك بالطريقة اللى تعجبك أنت و بس مش تعجب الغير .

٥- عبر عن نفسك و أرآئك بكل وضوح و من غير خوف أو كسوف .

يا عزيزى القارئ لو كنت من الشخصية المصابه ب ( متلازمة إرضاء الآخرين ) ف متزعلش و إفرح بطيبه قلبك و حبك الغير مشروط للأخرين ، و لكن حافظ على حدودك من إنتهاز و إنتهاكهم ليك .

دمتم بخير و كامل الصحة النفسية و الجسدية .