قبل أي كلام هيتقال،
تعالي معايا في رحلة صغيرة جدًا…
جوه قلبك.
وقبل ما نبدأ الرحلة،
عايزاك تنسي كل حاجة،
وكل ضغط إنت حاسس بيه.
يلا بينا نبدأ سوا رحلتنا للراحة النفسية…
غمّض عيونك،
وخد نفس عميق وبطيء،
وحس وياه بصوت نبضات قلبك.
دلوقتي بقى…
ارجع بسنين كتير قوي من عمرك ،
لحد ما توصل لعمر ٣ سنين وبس …
تعالي بقى و إحنا في العمر الطفولي الرائع ده،
وإنت شايفة السما صافية،
ونور ودفا الشمس محاوطك من كل مكان ،
وصوت العصافير و زقزقتها وهي بتجري ورا بعض ومبسوطة…
وإنت كمان
بتجري ورا فراشات
ألوانها مبدعة من خلق الله،
وعايز تمسك واحدة منهم.
حواليك جنينة
فيها من كل ألوان الورد ،
ومع صوت ضحكتك
سامع صوت ضحك أحبابك وأصحابك.
افتح بقى عيونك،
وقولي …
إيه مشاعرك؟
وفيه ابتسامة هادية إترسمت على شفايفك دلوقتي؟
مع شوية حنين لذكريات الطفولة
والعالم الآمن اللي كنتِ عايش فيه زمان؟
إيه رأيك في الحياة الهادية دي؟
اللي مافيهاش غير شمس،
وفراشات،
وورود،
وحبايب حواليك؟
دي هي حياة التفاؤل،
والنظرة اللي كلها أمل وسعادة.
تعالي معايا كده
ونفتح سوا كل شبابيك السعادة
اللي قافلها من سنين
و خايف من المجهول اللي وراها.
ادخل جوه قلبك
و اسأله:
إنت خايف من إيه؟
وخايف تجرب ليه؟
يا عزيزى …
التجربة ما هي إلا نجاح جديد،
وخطوة جديدة
هتصنع منك إنسان جبار و ناجح.
افتح أبوابك للحياة،
و إنسى الألم .
و إنس المرض .
و إنسي معاهم الماضي
لو كان بيطاردك بأي ذكرى مؤلمة ، أو خيبه أمل .
أدخل جوه أعماق نفسك،
وأمسك بإيد الطفل المحبوس جواها ،
و خرجه للنور والحياة.
غنّي وياه
بصوت نبضات قلبك
اللي كلها حب وأمل.
إهرب من كل ذكرى قديمة وجعتك ، فى يوم من الأيام
و إفتكر إنها مجرد ماضي وإنتهى ، و لكن المستقبل مازال في إيدك .
وإنك لسه قادر
تصنع من الذكرى درس جديد .
أفتح شبابيك قلبك
لحُب جديد يملأه سعادة
ويملأه خير .
سيطر على أفكارك
بالإيمان بالله
والتقرب منه.
هات أوراقك ،
و أكتب عليه كل أمنياتك،
وقرر تحققها ... أصل القرار مازال ملكك ، و بتاعك .
اكتبها على شكل أهداف صغيرة،
وأكيد في الآخر
هتوصل لهدفك الكبير
اللي حلمت بيه زمان.
هات ألوانك ،
ولون بيها صفحتك
اللي بقالها سنين
مافيهاش غير لون واحد بس !
أملاها رسومات
بألوان مختلفة وزاهية ،
تطلّ منها على الحياة من جديد .
ما تخافش من التغيير،
لأنه هو بطلك الحقيقي
اللي هيصنعك من أول وجديد.
قوم من مكانك ...
أجري ...
العب زي الأطفال ...
و أفتكر إن العمر مجرد أرقام.
بص لنفسك في المراية ،
و تأمل عظمة الخالق
في خلقتك
على أحسن صورة وملامح.
شوف جمال روحك
قبل ملامحك.
و شوف نفسك دايمًا
البطل الحقيقى لكل رواياتك.
لأنك فعلًا كنت بطل …
من أول يوم مدرسة،
وأول يوم جامعة،
وأول يوم استلمت فيه شغلك.
كنت بطل ...
و إنت بتعدّي أزمات كتير لوحدك
ومن غير ما حد يكون جنبك.
كنت بطل ...
و إنت بتعافر علشان حلمك يتحقق .
و فى قاموسك أتعلم فن الإستغناء ...
و أطرد اليأس
من قاموس حياتك،
و إوعى قانونه يهزمك .
أطرد معاه كل شخص يحبطك و يقلل منك ، و من أحلامك .
أطرد كل فكرة بالفشل و أطرد معاها المستحيل .
و زى ما قفلنا أبوابنا هنفتح معاها أبواب تانى اكتر .
أفتح أبوابك المواربة للتفاؤل،
وعيش الحياة زي ما إنت بتحب ،
مش زي ما غيرك يحب.
أطلق عنان أحلامك للسما…
لكن حققها ، علشان متتحولش لأوهام.
بدّل أطلال روحك
بمباني جديدة
من صنع إيدك.
واقفل أبوابك
قدام أي يأس أو إحباط.
سدّ ودانك
عن كل كلمة جارحة
وأنت بتنفذ قانونك الجديد.
اغلط…
لكن اتعلم .
افشل …
لكن صمم على النجاح.
إحزن …
لكن ما تطوّلش،
واخرج للدنيا والناس
بكل قوتك .
وخلي الكون كله
يسمع صوت نغمات ضحكتك
وإنت مُصمّم على الحياة.
من قلبي…
سنة سعيدة ليك
يا عزيزى القارئ 🤍







































