ما بين القهوة والراحِ
من سكرانٌ؟ ومن الصاحي؟
كم علق البن على أهدابِ
القلبِ بصحوٍ ذبّاح
كم غرة خيل أسرجها
وفوارس من غير سلاح
فغدا شاربه سكراناً
من هديٍ رامٍ رمّاح
أدماه بذكرى أو ألف
وبلاهُ بشوق فضّاح
يا كأساً أخبر عمّا بك
أغشيتَ مساءً بصباحِ
هل حقاً أنك تعطيهم
للبابِِ مئتي مفتاحِ؟
المئة الأولى تدنيهم
من ألمٍ، حب، ومزاح
والمئة الأخرى تجعلهم
ألوية من غير رياحِ
ويطول القول بلا جدوى
فالصحو بأصل الأرواحِ
والشارب يسبغ من دمه
في فنجانه، أو في الراحِ..