...............
سَـــلامٌ على وجـــهِ الجمــالِ إذا بَدا
يشعُّ ضيـــــــاءً في الدجى مُتبسِّمــا
وفي مُقلتَيهـــــا السحـرُ يَكمُنُ هادئاً
فـــــــإن نَطقَت عينـــاها الدهرُ تكلَّما
لَها هيبةُ الفجرِ الــــذي منهُ أشرَقَتْ
نفـــــائسُ أنفــــــــاسٍ لـــهُ قد تَعمَّما
لَعَمرُكِ مــــــا عانقتُ صبحًـــــا باسمًا
إلا تخيلتُ الهـــــــوى فيــــكِ مُترنِّما
ولولاكِ مــــــا أَلِفَ الوجـــــــودَ مُتيَّمٌ
أو ما تنفَّسَ في الحشـــــــــا ما أُلهِمَا
إذا مَـــــرَّ طيفكِ في الظـــلام خفيةً
أضـــــاء لـــــيَ الأفقَ البعيدَ وأنْجُـما
وكم سِــــرتُ في عينيكِ أرجو نظرةً
فصــــــار خيـــــــالي في هواكِ سُلَّما
ولِي في هـــوى عيْنَيْكِ نبضٌ مُسافِرٌ
إذا مــــا انقضى دربٌ بدا منهُ مُقدِما
بريقك سهــــــمٌ في القلــوب مُصوَّبٌ
يُمزّق جفني بـــالــذي قــــــــد أَسقَما
وما ليَ إلا الصبـــــــــرُ إن جار الهوى
يبيتُ الفؤادُ الشــــــوقَ منهُ مُتيَّمــــا
أُقبِّلُ حرفًـــــــا مــــــــن يديكِ مُنمَّقاً
فيُحيي بحـــــــرفه كـــلَّ قلبٍ أُعْدِما
وإن أبعدوا بين القلـــوب مخــــــافةً
فحُبُّكِ في دمي يجـــــــول مُسلِّمـــا
ومـا خِفْتُ في سَبْــــــرِ الغرام ملامةً
فحُبُّكِ عـــــــزٌّ أن يُقــــالَ وأعظمَــــا
فإن خانني نطقي وأعيـــــاني الهوى
فدمعي يكتبُ مـــــــا يــــريدُ ويُلهِما
فكوني ليَ الدنيــــا وكوني قصيدتي
فليس سوى عينيكِ في الدهرِ مَغْنَما








































