أما قبل ..
فقد رُزِقت صبرا على كل لحظة
وجب الإنهيار فيها
و زاد عقلي ثراء ،،،
أما بعد ..
إلى من يجهلني و يتجاهلني حينا
ثم يجهل علي بفرط قسوة أحيانا أخرى ،
إلى من لم يعد يعنيه أمري
الذي لم يكن يعنيه أيضا من قبل ،
إلى من لم يراني يوما أو يسمعني
إلى من كره صدق سطوري و نزف عيني
حتى أعيتني رغبة روحي في البكاء ،
ماعدت أشتكي قلة اللقاء
أو طول الغياب
حتى أنني ماعاد يرجفني الوداع
و تركت ما مضى و ما هو آت
في قصور العزاء ،
أقيم هنا في البين
خلف الظلال الموحشة
بلا جدران تحمي
و قد هجرتني
شياطين الصباح و المساء ،
إلى كل روح لن تسكن إلي يوما
و لن تزيدني إلا أطنانا
من سوء الظن و الهجر و الهجاء ،
تناهى عن قلبي انتظار توبتكم
و كُتبت لي النجاة من الأعداء
و أهلا بعوالم صافية
و إن كانت صحراء
اليوم قد تعافيت من وهني
و ماعاد يعنيني
أسباب الظلم و الجفاء …