تَعَالَى نَدْفِن ماكان بَيْنَنَا فِى بِئْرٍ عَمِيق
وَنَكْتُب عَلَيْه نَبَع مسمم بِجِيفَة مَاتَت هُنَا تُسَمَّى الضَّمِير .
كَى لَا يَشْرَبُ مِنْهُ يَوْمًا عَاشِقًا و يتذوق
طَعْمٌ الْحَبّ الْمُعْتَق بَيْنَنَا
فَيَسِير يَتَرَنَّح بِالْحَبّ بَيْنَ النَّاسِ
وَيُلْقَى حَتْفُه مَعَ أَوَّلِ فَتَاة تَضْحَك عَلَيْه وَيَعُود حَزِينًا مِثْلُنَا وَنَفْس الْمَصِير
دَعْنَا نُقَرِّر يَا قَلْبِى هُنَا قَرَّر حَكِيم إذَا الْحَبّ ضَاعَ بَيْنَ اثْنَيْنِ يَوْمًا وَقَرَّر وَاحِدٍ مِنْهُمْ الرَّحِيل
وَتَرَك خَلِّه يعانى الْآلَام الرَّحِيل
فَاعْلَم يَا قَلْبِى أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ يَوْمًا حَبِيب
بَلْ كَانَ لَعِب فِى سَيْرِك الْحَيَاةِ
وَكَانَ دَوْرُه فِى السرك صَاحِب الْقَلْب البغيض .