كنت أنظر للعالم الخارجي من داخل غرفتي البسيطة التي كانت كل عالمي من خلال نافذة غرفتي ذات الإضاءة البسيطة وتفوح منها رائحة البخور وغليان القهوة وينتشر فيها صوت أغاني لا تنتمي لهذا العالم الخارجي وهذه الحقبة الزمنية الحديثة كانت أغاني معظمها لأجيال قديمه أكبر من سني لم اعاصرها لكنى احببتها وعشت بخيالى مع جمال وروعه الصورالجماليه ومعانى الكلمات الراقيه ومشاعرها النبيله والحكمه والعظه فى كل سطر فيها
كنت اكتفى بالنظر الى البشر من بعيد
كنت اجلس فى هدوء اصنع لنفسي خيال لاحداث لم تحدث واشخاص عندى لم يأتوا لى ولن يأتواا انهم خيال
انسج ثوب الاحلام منهم ومعهم. حتى اشتريت جهاز الحاسوب الآلي .
وبدأت اكتشفه وعشت في هذا العالم الأزرق ولا أعرف لماذا هو أزرق فهذا اللون لا يليق بكم الخداع الذي يحتويه هذا المسخ. كان المفترض يسمى. المخادع الآلي. أو المقنع. فالكل فيه مقنع. لحين اكتشافك لهم. إنه السارق الماهر. سرق منا المال كي نشترى التواصل مع البشر.
سرق منا راحة البال لان الكل فيه ينشر المزايا والبعض يتحسر على حاله بداخله. فهذه في رحله مع زوجها وتلك اشترت سيارة وأخرى تلتقط صورة في شقتها ومصنعها الجديد الكل يرى الصورة ولكن لا أحد يعرف الأثمان التي دُفعت من أجل الحصول على تلك الأشياء التي يتباهوا بها في الصور. كان يجب أن نحاسب من الحاسوب قبل إن ننغمس في هذا السارق الصامت الذي يستخدمه البعض للضرر وهم كثر والبعض للخير والفهم والمعرفة. وسهل على الاخرين اشياء كثيرة وفرت وقت وجهد
أما عنى. فقد كنت سعيدة بنافذة غرفتي وحالي قبل عالم الإنترنت. وبشرائي لهذا الجهاز وتحول وجهي لشاشته وكأن
تم كسر زجاج نافذتي التي كنت أرى من خلفها البشر من بعيد
فتسرب لغرفتي الضجيج والغبار والهواء، المعبئ بعوادم الآخرين الضارة. ااه كم اشتاق لبيت أبى والجلوس بالقرب من نافذة غرفتي لأرى الأشجار والنيل وتناغم بعض البشر وهم يسيرون قبل غروب الشمس في هدوء وسلام. يتحدثون وجها لوجه المشاعر تظهر على الوجوة و تعبير الكلمات يطل من الملامح نرى فرحه العين ونشعر بدفء اليد وروعه وصدق اللهفه وضمه الحضن وقبله الجبين .مشاعر صادق لا مميكنه بقلب احمر لاشعرك بالحب❤ ووجه ضاحك لاخبرك بسعادتى .😃ووجه حزين لاظهر لك تعاطفى واخر يبكى ليشاطرك الاحزان 😪
كما كنت أسمع أغنيه كوكب الشرق
وعوزنا نرجع زي زمان. . . . قول للزمان ارجع يا زمان.
للأسف بحر العمر لا رجوع له أنه يسير بنا للأمام ولا يمكنه الرجوع بنا للخلف. لا توجدمراكب تعود بنا إلى العمر السابق