يلومونني في عشقِ دِجلةَ والفراتِ،
وكأنَّ قلبي دونَهُم… ما كانَ يُسري أو يُراقِ.
يا مونيا، إن كانَ كلُّ الحُبِّ يختلفُ،
فليتَهُ كلُّهُ يُصبحُ عِراقيّ المذاق.
ياليتَ كلَّ العاشقينَ تبغددوا،
وسَعَوا إلى أرضِ الرافدينِ سِباقِ.
فببغدادَ — يا سُكرى الجمال — ترفرفُ الأرواحُ،
ويذوبُ قلبي في هَوى العشّاقِ.
ما خِنتُ عهدَ العِراقِ يومًا،
ولا مالَ نبضي عنهُ يومًا أو نَبا أو فاقِ.
فيهِ الفخارُ، وفيه طيبُ معادنٍ
تبقى على مرِّ الزمانِ وتَراقِ.
يا موطنَ الأمجادِ…
يا رايةً ما انحنتْ،
يا مجدَ تاريخٍ يسوقُ العُلا سِياقِ.
إن ضاقتِ الدنيا، العراقُ سكونُها،
وملاذُ روحٍ بالمحبّةِ داقِ.
وفي ترابِكَ… ترتاحُ جراحُ العاشقين،
فكأنّ صدرَكَ حضنُ كلّ المُشتاقِ.
واللهِ ما بدّلتُ حُبَّكَ لحظةً،
ولا غَوى قلبي عن هَواكَ وانفَاقِ.
فالفخرُ… كلُّ الفخرِ أن يبقى ولائي،
وأن يكونَ الهوى لكَ—يا عراقُ—باقِ.






































