أقول إنها مضت كنار البرق آنسةَ الفضاء
السحبُ والخطاطيفُ
الطوالُ فاتَ بالجمالِ والبهاء
كأنها صبحٌ بدا، ينساب في عرض السماء
تمشي، وريحها طيفُ
من العنبرِ المعتّقِ والصفاءِ
خطوُ المها بها غدا، يرقى إلى مجدِ الإباء
والسحرُ في تكاليفُ
عيونها، وصدقها، والنقاء
هل في الوجود مثلها أم أنها وهمٌ وجاء؟
أم أنها تصاريفُ
حلمٍ من النورِ حاكتهُ السماء
تنهيدةٌ منها تُذيبُ الصخر في قلبِ الجفاء
تسبي الفؤادَ تأليفُ
من العيونِ الساحراتِ والرجاء
يا زهرةً بين الورودِ، وبهجتي وقت اللقاء
أهواكِ، والعواطفُ
تفيضُ منكِ كأنها ماءُ الحياء
يا منبعَ السحرِ الحلال، ومسكَ أيّامِ الصفاء
أنتِ التي بها أُعْرَفُ
معنى الهوى، وأراني في الوفاء