نكتب لأن للكتابة هواجس لا يراها القارئ، ولا يشعر بعصف الذهن كما يشعر به الكاتب؛ حتى يخرج ما بين السطور في أبهى صورة، أنيقًا يلامس الوجدان.
نكتب لأن خلف كل سطر عصفٌ ذهني لا يشعر به سوانا.
نكتب لنصفّ هذا الاضطراب في جُملٍ أنيقة،
ولنُخرِج ما يضجّ في دواخلنا بملامح هادئة.
الكتابة معركة صامتة،
تشتعل في رأس الكاتب قبل أن تصل إلى عين المتلقي.
كم من فكرةٍ احترقت قبل أن تستوي،
وكم من معنى ظلّ يطرق الذاكرة حتى صار حرفًا مستقيمًا.
نكتب لأن الحرف وطنٌ حين تتيه الروح،
ونكتب لأن بعض الكلام لا يُقال شفاهة.
نكتب لنُهدي القارئ سطورًا مرتّبة،
رغم أننا عبرنا إليها فوضى كاملة.
فالكتابة ليست حبرًا فقط،
الكتابة نجاة،
وصراخٌ مغلّف بالهدوء،
ووشوشةٌ لا يسمعها إلا من عاش حرارة المعنى قبل ولادته.
إن رغبت أزيده أو أعدّل نبرته حسب ذوقك.






































