يا صديقي أخبرني في الحال ماذا يحدث نحن لم نكون قبل اليوم نخفي أسرارنا عن بعض ما يمكن أن يُعرض صداقتنا إلى التفكيك، أنا أفهمك جيدًا أنت لم تعرف الكذب بل كنت واضحًا معي ومع الآخرين، قد يكون كلام الآباء قبل اليوم أخذ حيز من تفكيرك في مصير صداقتنا لكنك كنت شجاع وواضح وواجهت والدي ورديت على اتهاماته وادعائه حول مسائل خلافية بيننا وهذا ما جعلني أجزم أننا لا يمكننا أن نفترق مجددًا ولا يمكن لأيّ جهة تستطيع أن تفرق بينا، يا صديقي المُخلص نحن نشأنا معًا وترعرعنا منذ نعومة أظافرنا، الدراسة والعمل لم تكون مصادفة بل عملنا ألا نفترق، بل اخترنا طريقنا وواجهنا الصعاب والتحديات.
رغم ذلك يحزنني أن أقول لك: أنت ليس على حالتك الطبيعية التي عرفتك بها وأخشى ألا أفهمك إن لم تبوح بما حدث معك تصرفات الأخيرة لم تعد كما كنت أرحني لنرتاح معًا لا تبقي مثقل الهموم هكذا، إن كنت قد وقعت في خطأ أخبرني كما كنت صريح معي وإن رأيتني على خطأ نبهني أوقفني عسى أن أجد مرشدي الذي كان معي كل هذه السنوات، الغلط والصاح جميعهما أشياء تستدعي الصبر والتحمل والوقوف حولهما وإثراء النقاش لإيجاد الحل وليس تكميم وتعتيم ضوء الأمل الذي يشع من نور صداقتنا يا عزيزي، هل تتذكر عندما زرتك في المستشفى أول مرة وأنت طريح الفراش قلت لي: ياليتني لم أمرض قبلك وإن كان لي أن أتمنى لك المرض يجعلني أزورك وأكتسب أجر زيارة المريض وأكون بجانبك





































