متى عدت يا صديقي وكيف عدت انني اراك مهموما كأنك لم تكون في الدول الاوربية، ما هذا الحال قول شئيًا، أين صديقي المرح والصديق الذي لا يصمت في جلسة الشباب بل اين ذلك الفتى الطموح، يا صديقي انا اقف امام نعم الحياة تتطلب التغيير نخن لم نكون جمادا بل تغيرت كل الاشياء الم يحق لنا ان نتغير نعم تغيرت ملامحنا وتغيرت طباعنا وسلوكنا وحتى مزاجنا لم يكون كما في السابق انظر الى شكل هل كنت كذلك من قبل، انا يا صديقي اعيش في حالة لولا وجودكم معي ربما لم اتخلص منها وقد لا اعود كما كنت في السابق ذهبت من هنا رغبة في البحث عن حياة كريمة حياة تحترم فيها الانسانية ونعيش احرارا انا لم اقبل يوما بحياة تقمع حريتنا في الراي والتعبير اعتقد انك تترف ذلك وكنت انت ايضا كذلك لم تصمت، لكنني لم اجد الشيء الذي نفقده ايضا جوهر وجودنا في الارض هل علينا فقط أن نعيش احرارًا ونستمتع بحياتنا والوقت يمضي والعمر ينقص ونحن ماذا عملنا للآخرة كلها اسئلة كبيرة لكن لا شيء أمام حساب الواحد الاحد صدقني يمكننا الوقوف ضد الظالم والمتسلط على حقونا ومقاومة نظامه الحاكم لكننا بماذا نواجه الله عز وجل شانه ، ماذا نجيب عن سؤال فيما امضيت وقتك بل ماذا يمكننا ان نحمل في كتابنا اصلا انت تعلم انا شمالنا ويمينا لم تفرق هنا لكننا هناك قد نحمل كتابنا بيسارنا ومطاطي الرؤوس خجلا هناك لا توجد فرصة الى الرجوع بل حياة خالدة لمن يستحقها ونار وجحيم ايضا لمن هو امثالنا نعم ماذا عملنا عمل ينقذ انفسنا ان تلك الدول يا صديقي لم تتاح لك الفرصة لمراجعة وتصحيح مواقفك وحياتك الشخصية امام ربك بالتأكيد هي لم تمنعك لكن ما وحدته من وضع قد تنسي ان هناك اخرة تنتظرك وحساب ينتظرك علينا انا نعمل على ارضاء ذاتنا وان اردنا ذلك علينا مراجعة عقيدتنا وتطهير نفوسنا، كل شؤون الدنيا يمكن ان تعالج الا عمل ندخره الى يوم القيامة قد ننسي ذلك العمل ولم نفعله.





































