تجولت في الزحام بحثًا عن ماوي، بحثا عن رفيقة ، بحثا عن الحياة ، ضعت في الطرقات، عشت بلا هدف تربيت معزولا عن اسرتي التي جاءت بي هذه الحياة، انا لم اجد اما ولا اب ولا عشيرة وجدت نفسي هائم في شوارع العاصمة واحيانا شوارع المدينة ولم اعرف مدينتي كلما اسأل أعتقد أنه على علاقة مع أسرتي يقول: نعم أعرفك أنت وأعلم جيدًا أنك تربيت بدار الايتام وجاء رجل مسن تبناك لكنه قد توفي وتركك لوحدك ثم انهد عليك المنزل وبصعوبة بالغة تمكنت فرقة الهلال الاحمر من انقاذك تم اخذوك الى دار رعاية تتبع لشرطة العاصمة هنا لا يوجد حنان ولا عطف، يوجد من يمد لكل الطعام والشراب واللباس، بينما أنت في طور اللعب مع الاطفال وجدت نفسك تلعب بالسلاح واحيانا تبكي على قدرك ومصيرك المجهول ثم اشياء لا يمكنك تذكرها عزيزي هناك ما لم تفهمه عندما كنت صغير خيالك رسم لك لوحة جنونية لأسرتك فيها انت والدك ووالدتك وشقيقتك كنت تركض من ميدان إلى ميدان تلاحق والدتك وأحيانا تلاحق والدك، كله كان وهم وافتراء علي حقيقتك التي عرفناها نحن الأوائل ان كانت لك اسرة لظهرت هذه السنين كافية ان تأتيك والدك خاصة وانت موجود في هذه المنطقة فترة طويلة.
العالم هنا يرفضني بحقيقتي ويقبني كما انا عليه بن مشرد لاجي لا فعل ولا مصلحة هنا الرماد مقيم اكثر مني كيف لي ان اصبر على هذا الحال جاءت امرأة كبيرة ايضا تبكي عندما سمعت اخباري ظننتها انها والدتي او جدتي لكنها طلعت ليس كما تمنيت بل والدة صديقي اكبرنا عمرا وحملتها بنفسي اليه








































