منتصف آب الجو ممطر والسماء داكنة الظلام يسود المنطقة كلها
الأمطار تهطل وصوت الرعد يدوي والصواعق والبرق وحده من يضيءُ المكان الخوف والرعب ينتشر بين الصغار
وغابت نجوم السماء والهلال أيضًا
تعطلت أمية الكهرباء في الحي والمنطقة عامة ماهذا الظلام الحالك
لم نترك شيئًا لم نعمله أجرينا اتصالاتٍ متعددة لنفهم ماذا حدث وماممكن أن يحدث في الساعات القادمة لنطمئن به الصغار علمنا أن العطل قد تسببت به الصواعق والتيم الهندسي يجري محاولات الصيانة وأخبرونا أنًه سوف تعود الحياة إلى طبيعتها في أقرب وقت متوقع، لكن لم يأتي ذلك بعد، نمنا على خوفنا ووجعنا الليلة الكهرباء لم تأتي حتى صباح اليوم التالي
نمنا بعد محاولات يائسة بعد جهدٍ ومساعي قد بذلت في سبيل أن نهنئ بهذه الليلة مع الحبيبة لكننا لم نفعل ذلك بل توقفنا حتىّ من الآحلام أصوات الضفاضع حلّت مكان أصوات الرعد وصمت الأهالي في المنطقة البعوض يلتهم الصغار الحياة تحولت إلى مشاكات مع الذات والحيوانات أيضًا لم تنام
غدونا باكرًا في يومنا الثاني تبدلت ملامحنا كل من تراه تجد وجهه غير ما كان عليه بروز فقاعتٍ وندباتٍ على جسده من آثار البعوض وأستمرارية دلكها مع الضغط والتذمر هنا البكاء ليس على الخوف من الأمراض التي يمكن أن تسببها لسعات البعوض بقدرما كيفية معالجة هذه الحبوب والندبات التي برزت على الجسد كافة اليدين والوجه والأرجل وحتى البطن بل كونت طبقة جديدة تمامًا
العمل الإنساني لم يتوقف طالما هناك شباب لديهم الرغبة في التطوع ومد يد العون لمساهدة الآخرين فلاخوف عليّنا فعليًا بدأ الشباب في الانتطام إلى مجموعاتٍ تطوعية وبادروا بتوزيع الإحتياجات وفق جدول منظم وفقًا للأولويات والإحتياجات وبث الأمل مجددًا في من فقد الأمل في الحياة الكريمة
وبعد أيامٍ عادت الحياة إلى ما طبيعتها عادت بسمة الصغار والكبار والعجزة





































