الدفاع عن الكلمة عن الموقف عن الاخلاق عن البلاد أصبح أمر غير أخلاقي في حسابات العسكر والذين يدعموهم على استمرارية الانظمة القمعية
كل من يتحدث عن قضايا المظلومين بشكل قانوني أو حتى حملات مناصرة يزج به في بيوت الأشباح أو ينفي بشكل قسري هروبا من مصيره المتوقع وكل ذلك يحدث أمام الجميع لا يوجد يخبى النضال طريق طويل وشاق لا شكل في ذلك كل من سلكه واتبع ذلك يعلم أنه لا توجد ورود تنثر على الطريق أو منتصفه بل الجميع يخبر عناء هذا الطريق ومدى ما يمكن أن يواجهه النضال وحده غير كافي مالم يدعم بإيمان حقيقي لقضية التي تستحق أن يقاتل الإنسان بروحه وماله حتى مستقبله وكل ما يمكن أن يقدمه من أجل دعم القضية الوطنية التي ينبقي أن نخوض كل المعارك من أجل نصرة الحقيقة والحق نعم هناك من يستحق أن يضحوا من أجله فهذا ليس حبا بكتابة اسمنا أمام الأشخاص الذين سلكوا هذا الطريق بل في من يستحق الدفاع من أجله
نحن وجدنا أنفسنا في مجتمع يُقهر فيه المسكين وهنا قد ينظر للمسكين ذلك الشخص العاجز عن العمل أو الشخص الذي لا ينتمي إلى أسرة مرموقة وسط الأهل ولاينظر إلى وضعه الأكاديمي أو الأخلاقي أو حتى الديني هؤلاء كلامهم غير مسموع وأحيانا قد لا يجد قبول أو حتى لا يجد من يستمع لهم فهذا بجانب دور الأشخاص الذين يعتبروا هم الطبقات المميزة
مع بالغ الأسف نأكد أن ذلك الحق منحه لهم المجتمع نفسه وجعل التمييز نتاج عوامل محددة أبرزها المال والتمييز الطبقي وتروح الانسانية مهب الريح، هل خلقنا لنكون أسر صفوية مميزة لكن نظرتنا لطبيعة الأشياء هي من تغيير واقعنا وطرق تفكيرنا لمعالجة المشاكل التي تواجهنا حتى الأمور الإيجابية التي نحظى بها فهذا نتاج تخطيط عميق ومستمر هذا لن نسمح بأي جهة تصادر حقنا في البحث وحقنا في التعبير والتنظيم والتخطيط والتنقل من مكان إلى أي مكان هل خلقنا لنكون عجزة مكبلين بقوانين تحمي مجموعات طبقية سلطوية محددة ورب السماء كما خلقنا أحرار سوف تعيش أحرار وسنسقط كل من يحاول سلبنا حقنا الطبيعي والانساني وسنقف يدا منيعًا أمام أكتاف المنتفعين نحن لمن نكن نخضع من قبل ألا للخالق والمالك لروحنا غير ذلك فلتبقي النار حفرة من لهب وتسن أسلحتهم سنوجه صدورنا عارية إمام بارود الجبروت إما كسرنا الطلقة الأولى محولين مسارها عنان الهواء الطلق وإما كسرتنا وقهرتنا الطلقة الجائرة وبينا كان ومازال سجال التاريخ الشعبوي، نحن خلقنا لندافع عن الحق ليس السكوت والإزلال أمام الجبروت بل جئنا من عمق الريف لنكون سيف الكلمة الحاد في الظالم والمستبد





































