يمكننا الإشارة إلى حديث الأستاذ بوصفه قيمة انسانية وسلطة مجتمعية لا يمكن تجاوزها خاصة عندما يقع نزاع بين طالبين يقطنون بالقرب من سكن المعلمين فيكون الأستاذ أول من يستدعي لحل هذا النزاع، ولا يمكن لأي سلطة غيره يمكنها أن توقف هذا النزاع وتضع حد للعقوبة إن لزم الأمر، وإن كان من المتعارف عليه بأن سلطة الاستاذ لا تتعدي محيط وحوش المدرسة أو المؤسسة التعليمية المعنية لكنه سبق وأن اكتسب هذه السلطة وهذا العرف من المجتمع وعليه منح الحق في التعامل وحل بعض الصراعات التي تحدث في المنطقة فمسألة التدخل الحاسم لرجل الدولة هنا قد لا تجده أو ربما لا وجود له من الاساس في تلك المناطق، وتمارس الإدارة الاهلية نظام الشيوخ السلطة الوحيدة في تلك المناطق مما سمح للمعلمين هذا الحق، وهذا امتد تدريجيا من زمن كان الاستاذ عند المجتمعات شيء عظيم ويمنح مكانة رفيعة ازاء ما يعلم ويدرس الابناء بداء الاحترام بين الاستاذ وانسان تلك المناطق ينمو ويتمدد حتى تحول إلى سلطة فإن حضر الاستاذ إلى وليمة أو دعوة في إحدى منازل أعيان المنقطة يجد إحترام خاص من الاهالي ولا يبعد الطلاب من المكان الذي يتواجد فيه الاستاذ حتى الطلاب يخشوا أن يراهم الاستاذ في مكان الوليمة فكانوا يخشوا أن يواجههم استاذهم في المدرسة ويوبخهم بأنه قد رآهم في مناسبة ويلقي عليهم الاتهامات بأنهم يقضوا وقتهم في اللعب واللهو والتجوال حول المناسبات وتهمل وتترك الدراسة لا يملكوا الطلاب أجوبة لهذه الادعاءات والتوبيخ لذا يهربوا هذا ولد سلطة بشكل غير مباشر حتى تخولت الى واقع حقيقي استمر لسنوات طويلة لكن مع مرور الوقت بدأ تعامل الطلاب مع اساتذتهم قائم على الاحترام في قاعات الدرس وامكان ربط علاقات اجتماعية صداقة زمالة مع الاستاذ بل اصبح يتبادلون المكيفات بينهم ويقولك : "نحن أصبحنا مجموعة واحدة" وإن كنا قد حظينا بنظام أمن في مناطقنا لكننا بحاجة إلى سلطة الاستاذ ودوره المجتمعي الذي يقوم به احترام الاستاذ يولد جيل محترم وجيل فاهم وواعي





































