آخر الموثقات

  • ق.ق.ج/ بئر العينين
  • مكانة الأسياد ..
  • تقوى الله محرك مهنة الطب
  • التعليم السوداني بين العزلة وإعادة إنتاج الأمية
  • أصداء أزهري محمد على نقد متجدد للحكم في السودان 
  • معركة الكرامة: بين الخيانة والوفاء للوطن
  • بين رفقة الأحلام ورفقة التكنولوجيا أحلام تزهر بالمعرفة
  • طقوس الزواج السوداني بين الأصالة والمفارقة: من قطع الرهد إلى إشعار البنك
  • لقاء السحاب
  • يا صديقي.. لو كنا تزوجنا من زمان
  • رسالة بين القلب والعقل
  • ما وراء الغيم الأسود
  • حين عاد الصوت من الغياب
  • على حافة الفراغ.. حكاية قلب يبحث عن أنس
  • أمسية على ضفاف الذاكرة
  • تهت في عيونك
  • جاء موعد كتابتي إليك
  • عبارات مبالغ فيها لإبن تيمية
  • ابن تيمية فى مواجهة الوهابية 
  • لابوبو الجزء ٤
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة غازي جابر
  5. قلبٌ لا يُشبه القلوب

> (حين تكون الخطوة الأولى، نظرةٌ لا تُنسى...)

 

كانت دائمًا كملاكٍ يمشي بين الناس، تحيطها هالة من النقاء تمنحها مكانة لا تشبه أحدًا. لم يكن الأمر بحاجة لكلمات كثيرة، فرؤيتها الأولى كانت كافية لتمحو العالم من حولي، وتختصر الوجود كله في ملامحها. نظرت إليها كأنني أراها للمرة الأولى والأخيرة معًا، وكأن لا أحد قبلها، ولا أحد بعدها.

 

لم أكن الوحيد الذي يُبصر تفرّدها، فالجميع كان يردد اسمها في جلسات النوادي، وسهرات اللعب، وحديث الأصدقاء. كانت سيرتها العذبة تتناثر كالعطر في الهواء، حتى دون أن تحضر. وكأنها الغائبة الحاضرة دائمًا، التي لا تغيب عن القلوب ولو غابت عن العيون.

 

كنت أسمع أنها لا تخرج كثيرًا، وأنها لا تطأ عتبة الدار إلا في الضرورة القصوى، وإن خرجت، فبرفقة والدها وإخوتها. كنت أتساءل: هل يمكن أن أراها؟ مجرد رؤيتها كافية لتمنحني شيئًا من السلام، أو ربما من التعب الجميل.

 

ثم حدث ما يشبه المعجزة الصغيرة…

 

خرجت. نعم، خرجت، ومعها والدها وإخوتها وأخواتها. تتبعت خطواتها بخوفٍ وشغف، كأنني أطارد ضوءًا يتسلل من نافذة قلبٍ مغلق. اقتربت عيني من وجهها، رأيتها أخيرًا. كانت اللحظة أثقل من أن تُختزل في وصف، وأعمق من أن تشرحها اللغة.

 

لم تستطع ذاكرتي أن تلتقط ملامحها كاملة، كأن الجمال فيها كان متجاوزًا لفكرة الشكل. لم أحتفظ منها إلا بصورة شعرها المتدلّي إلى أسفل ظهرها، بلونه الأسود الفاحم، ولمعته التي تشبه الحبر حين ينسكب على صفحة بيضاء.

 

دخلت بعدها في صراعٍ مؤلمٍ مع نفسي. لم تكن مشاعري تائهة، بل كانت ثابتة في اتجاهٍ واحد: نحوها. كنت أطرح على ذاتي أسئلة لا تنتهي، بعضها لا إجابة له، وبعضها لا يحتاج لإجابة أصلًا. لم يكن أمامي إلا طريق واحد: المحاولة.

أنا لا أؤمن باليأس، ولا أستسلم للخيبة. بدأت أرسم خططي بدقة، كمن يخطّ طريقًا نحو وطن لا يعرف سواه.

 

قررت أن أقترب من أخيها، لا من باب التودد، بل كقناة شرعية للوصول. وتلك كانت أنجح فكرة، فالصداقة لا تبني الجسور وحدها، لكنها تفتح الباب لمن يجيد المرور من خلال التفاصيل.

نجحت. نعم، نجحت. دخلت عالمه بهدوء، عبر وسائل التواصل، حتى صار بيننا ودٌّ واحترام. ثم امتدت الصداقة لتشمل الأسرتين، وتبادلنا الزيارات، وأصبح اسمي يتردد في بيوتٍ لم تكن تعرفني من قبل.

 

لكنّي لم أكتفِ بذلك. صنعت لنفسي مكانة، ظهرتُ بمبادراتي، وقدّمت مواهبي، وكنت حريصًا على أن أكون دائمًا في صورة الرجل النبيل، المسؤول، القادر على أن يكون موضع ثقة، بل ورمزًا للاعتماد.

 

شيئًا فشيئًا، صرت حاضرًا في عين الجميع. إلا هي… لا زلت أقف على عتبة قلبها، أطرقها بلطف، وأنتظر أن تفتح.

كل شيء فعلته لم يكن استعراضًا، بل نداءً صادقًا، أنني هنا، موجود، أنني أستحق أن أكون جزءًا من قلبها.

 

ولا زالت ساعات الانتظار تمضي… وأنا، بكامل ما فيّ من صبر، أقف في نهايات الطريق، حيث لا شيء يُطمئن سوى الإيمان بأنّ القلب، وإن طال صمته، لا بد أن يجيب.

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↓الكاتبمدونة ياسمين رحمي
4↓الكاتبمدونة محمد شحاتة
5↓الكاتبمدونة غازي جابر
6↓الكاتبمدونة خالد العامري
7↓الكاتبمدونة ياسر سلمي
8↓الكاتبمدونة هند حمدي
9↑5الكاتبمدونة خالد دومه
10↓-1الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑19الكاتبمدونة منى كمال217
2↑16الكاتبمدونة يوستينا الفي75
3↑14الكاتبمدونة محمد فتحي129
4↑10الكاتبمدونة طه عبد الوهاب147
5↑10الكاتبمدونة وسام عسكر214
6↑8الكاتبمدونة عطا الله حسب الله137
7↑8الكاتبمدونة مروة كرم144
8↑8الكاتبمدونة سارة القصبي159
9↑8الكاتبمدونة عزة الأمير170
10↑7الكاتبمدونة اسماعيل ابو زيد62
11↑7الكاتبمدونة هبة محمد194
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1101
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب701
4الكاتبمدونة ياسر سلمي666
5الكاتبمدونة اشرف الكرم585
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري510
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني432
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين423
10الكاتبمدونة شادي الربابعة406

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب350732
2الكاتبمدونة نهلة حمودة205269
3الكاتبمدونة ياسر سلمي190408
4الكاتبمدونة زينب حمدي176720
5الكاتبمدونة اشرف الكرم138575
6الكاتبمدونة مني امين118864
7الكاتبمدونة سمير حماد 112759
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي103946
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين101343
10الكاتبمدونة مني العقدة98632

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة محمد فتحي2025-09-01
2الكاتبمدونة أحمد سيد2025-08-28
3الكاتبمدونة شيماء حسني2025-08-25
4الكاتبمدونة سارة القصبي2025-08-24
5الكاتبمدونة يوستينا الفي2025-08-08
6الكاتبمدونة منى كمال2025-07-30
7الكاتبمدونة نهاد كرارة2025-07-27
8الكاتبمدونة محمد بن زيد2025-07-25
9الكاتبمدونة ناهد بدوي2025-07-19
10الكاتبمدونة ثائر دالي2025-07-18

المتواجدون حالياً

1541 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع