لا تقتل النملة بينما هي في مخبؤها قد لا تجد من ينجدك وينقذك حينما يفترسك الأسد أو أيّ حيوان أليف وأنت في حجرتك المنعزلة عن زخم الحياة، أيعقل أن تتصف بالعنف مع الحيوانات الصغيرة بينما تتدع السلمية وتندد بالسلوك المدني المتحضر، الحضارة لم تكن في يوم من الأيام أن تدعو للعنف بكل أشكاله مع مخلوقات الكون البرية والبريئة هناك قوانين لحماية الحيوان أنت قد تكون بعيدً وقد لا أستبعد أنك لم تتطلع عليها لمحدودية ثقافتك وربما لوضعك الطبيعي في بلدك التي لم تسن قوانين لحماية الإنسان دعك من الحيوان، نعم مثل هذه البلاد تقمع حريات التعبير، التنظيم، وحتى حرية التنقل وتقمع مبادئ حقوق الإنسان التي تندد بحماية الإنسان هذه البلدان ياعزيزي بعيدة عن العالم، والدول المحيطة بها في القارة لذلك مثلك أنت كُثر تجدهم يقتلوا أصدقاءهم، أقرباءهم وكل من وقف في وجههم وأراءهم وتفكيرهم حيال مواقف لا تسوي أن تسفك فيها دماء وهل نحن في غياهب النسيان من مصيرنا واقعنا البدوي والقروي نعم عشنا في بيئة الحياة فيها قائمة على إحترام الحيوان لأنه في محافل كثيرة تجد الحيوان هو الصديق الوفي وقد يكون كلبًا تصطحبه إلى الصيد وقد يكون حمارًا تحمل فيه أغراضك وتحمل عليه ماء الشرب من مكانٍ بعيد نعم وقد يكون جملُ تسافر به من منطقة وتنقذ به زوجتك التي تدخل عداد الولادة المتأخر هناك الحياة كانت مزيج من الدهشة عندما تدخل منزل أحدهم تجد في غرفة النوم يربط على السرير صغار الضأن والماعز والبقر خشية أن تلتهمهم الحيوانات المفترسة وأيضًا من المطر والبعوض وغيرها من الحيوانات والحشرات والأجواء عموما المجتمع الغربي والاوربي الذي سن قوانين لحماية الحيوان من عنف الانسان كان يعلم ويراقب ذلك، احترام الحيوان أساسًا يرجع إلى ثقافتنا في الماضي وتم استلابها من الغرب لكنهم طبقوها قولا وفعلا نحن الآن تحولنا وتبدلنا وقد ننسى ماكنا عليه حتى هذه الثقافة قد نتكبر عليها لأننا لم نحترم أنفسنا الانسان لا يحترم اخيه الانسان وتفشت بيننا العنصرية والتمييز الجهوي والمناطقي وحتى الديني لذلك تحولنا إلى أشخاص آخرون يتماهوا مع ثقافة ليست ثقافتهم





































