أكثر ما يواجهنا هو خيار الإنعزال المجتمعي، قد تلعب ظروف وطبيعة تكوين المجتمعات دورًا كبير في تشكيل حياة الشباب حتى في المناطق البدوية فهي لم تكون بمعزل عن التقدم والحداثة لكننا نجد أنّ الريف واكب هذا النهضة صحيح قد لا تكون الحياة في الريف ليست كالحياة في المدينة و التنمية في الريف ليست كما التنمية في المدينة نقصد بالتنمية هنا في حديثنا عن السلوك المدني الحضاري والمعاصر وأيضا تكامل الخدمات حرفيًا أصبحت مسألة التنمية المجتمعية في جانب البنية التحتية خطاب سياسي وقضايا سياسية بحتة روج له بعض أصحاب النفوس الضيقة لخدمة مصالحهم السياسية والحياتية وإن كان العائد يعود إلى فائدة المجتمع لكننا صدمنا بالمتاجرة السياسية ومن يحاول أن يتقلد منصب ما بأي شكل سواء أراد بالإنتخابات أوبتسويةٍ سياسية أيّ كان فنجدهم قد ركزوا في جعل التنمية مجرد خطاب تعبوي يقدمه لنا السادة الطامعين والراغبين في الوظيفة فنحن لم نعد كعالمٍ مات أثير قضاياه الجوهرية لكننا عكس ذلك وعكس مايظن الآخرين بحكر التقدم الفكري والحضاري في مناطق محددة، الوعي أصبح سيف بتار أمام كل المنتفعين واستطاع المواطن مواجهة الحقب الفاشلة اداريا سياسيا وايضا تكبد المشاق وتحمل خلل مؤسسات الدولة ضرورة مرحلة ولن يعد استسلاما للأنظمة الدكتاتورية كما كان بالسابق
عسى أن نقول المجد لم يعد عار لكل من طالب الاستقرار امام أي حكم مدني يوفر له ذاك لكن القطيعة التي أحدثتها بعض النظم تجعل عين الثائر صاحية أمام أي فشل





































