رحت أطالبها بالاعتذار لكنّها طالبت الانفصال و سبقتني خطوة في ذلك إذ جدتها مخبئة أسوا مما ظننت كتب رسالة مطولة موضحة ما حدث لنا وما يمكن أن نواجهه فكانت ترى مصير علاقة محكوم عليها بالانهيار أشبه من المستحيل وقع الصدف شبه لي أنني على خطأ وعلي الاعتذار وهي أيضا وسوس عقلها لقلبها ما لا يمكن ان يقال عن علاقتنا وعن حبنا وعن ما عشناه و نعيشه في تؤامة نسجت خيوط الآلفة والترابط والتماسك الاجتماعي بشكل متين أخبرت صديقتها أن تسلمي رسالة جاء على متنها : "لم أكن أعرفك حتى عرفتُك ولم أكن أتخيل أنك تشبه شباب كثر قد عرفتهم ومروا بي في حياتي حقيقة عندما تعرفت عليك اكتشفت انك واحد لا ثانٍ لك وانك فريد في شخصيتك وحياتك تختلف كثير لذلك تمسكت بك وتمسكت بحلم العيش الى جانبك لنكمل حياة مليئة بالسعادة لكن تبين لي أنني خدعت في معرفتك وحبك والتقرب منك بل أضعت زمني مع الشخص الخطأ وأرجو ألّا تريني وجهك مرة أخرى ولا تظهر أمامي مجددًا محبوبتك السابقة"
الشباب كانوا يقدمون وعودًا تحكم بالفشل قبل تحقيقها لعدم جديتهم في بناء العلاقات وكانت الفتيات ضحايا الحب والعلاقات الزائفة والمؤقتة وهن من يقع عليهم الظلم ، وهذا يشير الا تجافي خطاب الوعي الذي يدعي بأن على الأنثى أن تختار شريك حياتها بمحض إرادتها الكاملة وسؤال عالق هل هناك إرادة تدعي للأنثى بعد ذلك ؟
نحن أيضًا تعّلقنا بوعود زائفة وربما الوضع الاقتصادي له دور في تحقيق وعود كثير من الشباب فهناك يتعمد الارتباط على حس المقولة التي تقول: إنّ المرأة تأتي بخيرها هناك من يعيش على هذا الأمل لكن ربما يحدث عكس ذلك التوقعات كلنا مخاصر بمرور الوقت محاصر بالوضع المادي والالتزامات والوعود الفضفاضة لنكون أكثر صدقًا في خضم هذا الواقع علينا ركن العلاقات التي نعلم مصيرها ونتوقع نتيجتها ابتي لم تكون في صالحنا علينا خوض علاقة نضمن تحقيقها وتتويجها بالزواج العمر لم يسامحنا والعرف يراقبنا وحتى أخلاقنا لم تدعنا نبني نواقف زائفة ونحن في عمرنا هذا آخر القول إن الخب نعمة علينا أن نحب ونستثمر حبنا ونتوج عشقنا ونحقق ذلك الارتباط بارتباط وشيج وحبل طويل لا يمكن قطعه





































