كل الجوارح تناديك، تهمس باسمك كأنك النور في الظلام، كأنك الحياة في عالمٍ يتلاشى.
لا شيء أفضل من وجودك هنا، وجودك وحده يملأ المساحة فرحًا ودفئًا.
طيفك يمرّ بي، ملامحك تتجلى أمامي،
كأنك على مقربة من عيوني،
لكنك… لستِ هنا.
أنا قريب منك حد اللاشعور،
أتنفسك في كل لحظة،
ومن كل لحظة… أتوق إليك أكثر،
كأن الحنين لا يكتفي، وكأن القلب لا يرتوي إلا بك.
أين أنتِ بحق السماء؟
ألا تشعرين بما أمرّ به الآن؟
ألا تسمعين نداء قلبي كل صباح وكل مساء؟
ألا يصل إليك رجفه حين يهمس باسمك،
ويناديك في الصمت، في الوحدة، في الحنين؟
قلبك ما زال يهمس في أذني،
يناديني كما اعتاد أن يفعل،
ليوقظني من منامي،
ليذكرني بوجبات الفطور التي كنا نعدّها سويًا،
فماذا بكِ أنتِ الآن؟
أين غبتِ، ولِمَ طال البُعد؟
نحن لا نستسلم للظروف،
ولا نكسر أمام الريح،
فالقدر حين يتوقّف،
إنما يتوقف ليختار الأفضل فينا حبًا،
والأصدق فينا عشقًا ووفاءً.
لماذا لا تفكرين قليلًا؟
ناديني فقط،
ستجدينني أمامك بلا تأخير،
أعدك بعزّتي، لن أكون إلا رغبتك،
وشهوتك للحياة،
وملاذك الذي لا يخذلك حين يشتد الزمان.
لقد عاهدتُ نفسي،
أن أفني عمري معك،
على كل الحالات والأحوال،
في السراء والضراء،
في ضحكتك وفي حزنك،
في قربك وحنينك.
الصباحات الممطرة لا تكتمل إلا بكِ،
وعدٌ عليّ…
أن أُهديك كل شتاءٍ دفئه،
وكل فجرٍ بسمته.
مجالاتنا التجارية تنمو، تتطور، وتزدهر،
بدعوتك الصادقة،
كأن حضورك سحرٌ يُبارك خطواتنا.
تعالي إليّ مجددًا،
لنُكمل حياتنا معًا،
كما يُكمل الربيع فصله،
بورودٍ متفتحة عند الصباح،
وزهرات شمس مشرقة مع المغيب،
وفي كل صباح… حيث يبدأ الحب بكِ.