الأيام تكشف حقيقة روعتك وجمالك في كل يوم وثانية تمرٌ أكتشف عنك شيءٌ جديدٌ في تعاملك وحُبك وجمالك كُنتِ وحدك المتعلمة وسطهن، كنت مقاومة بشجاعة وقفت ضد قمع العادات المقيّدة لحريات النساء وعنف المجتمع القروي، لم تلين لك عزيمة أمنت بأنّ للنساء حقوق لا يمكن هضمها ونشرت الوعي بين رفيقاتك، أنا الحقيقة ذُهلت من تصرفاتك في البدايات الأولي ولم أبالغ إن قلت لك أنّ الأمر كأنه بدعة وحرفيًا يبدو كذلك لطالما كان فعل جديد تقوم به امرأة، بقيت متفرجًا كغيري دون إبداء رايٌ يعزز موقفك أو يمنع فعلك، وأعجبت بالنتيجة النهائية فأنت لم تكوني مجرد حديث عابر بل كنت فعل راسخ مهّد للحرية والمطالبة والمقاومة للحركة النسائية وصمتت أمامك اصوات العمد والمشايخة الذين يدعوا وحدهم من يصنع واقع لنا ويضبط تحركات المجتمع ويقيد حركة النساء ففي وصفهم المرأة مجرد إمراة مكانها المنزل ولا يمكن أن يكون لها عمل خارج أعمال النساء في بيوتهن من نظافة وغسيل وطبخ وخدمة زوجها وأبناءها
ياوردتي الجميلة أنت اليوم أصبحت صوت لهؤلاء النساء والنساء القادمات صنعت وضعًا يليق بك يابنة العمدة، الحياة جميعنا يعيشها مرة واحدة لكنك سوف تعيش لنفسك وتعيش لأجيال لم تريهم بعد، ومع وقع المقاومة والنضال كان وجهك يزداد جمالًا وإشراقًا وهذا يجسد عظمة ونقاء فعل وعملك وطريقة حياتك فلا يمكننا غير التصفيق والدعم والمساندة والوقوف معك





































